الشارع المغاربي : أعلن حزب آفاق تونس، مساء اليوم السبت 6 جانفي 2018، عن “انسحابه من منظومة وثيقة قرطاج”، مرجعا ذلك إلى رفضه “التوافق المغشوش (بين حركتي نداء تونس والنهضة) الذي شلّ مسيرة البلاد وأدّى بها إلى مستوى من الانحدار والخطورة طال جل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، وفق ما ذهب إليه.
وأكّد الحزب، في بيان صادر عقب اجتماع مكتبه السياسي اليوم، “فشل سياسة التوافق بين حركتي نداء تونس والنهضة، ممّا أفرغ وثيقة قرطاج من محتواها وأثمر أوضاعا اقتصادية واجتماعية متردية يتحمّل أعباءها المواطن التونسي حاضرا ومستقبلا”، مبرزا “رفضه لأيّ شكل من أشكال التحالف أو التوافق مع حركة النهضة سواء على المستوى الحكومي أو الانتخابي وطنيا وجهويا ومحليا”.
من جانب آخر أعلن حزب آفاق تونس، في البيان نفسه، إقرار مكتبه السياسي مبدئيا بمساندة مبادرة التحالف الانتخابي لمجموعة الأحزاب العشرة، ورفع الأمر للمجلس الوطني للحزب للمصادقة النهائية عليه.
يُذكر أنّ رئيس حزب آفاق تونس ياسين إبراهيم كان قد حضر، أمس الجمعة بقصر قرطاج، اجتماع الموقّعين على اتفاق قرطاج مع رئيس الجمهورية. كما أنّ إعلانه اليوم عن انسحابه من وثيقة قرطاج وتنديده بما سمّاه بـ”التوافق المغشوش” جاء بُعيد ساعات فقط من إعلان حزب نداء تونس فكّ ارتباطه بحركة النهضة وتحوّله من سياسة التوافق معها إلى سياسة التنافس.
—