الشارع المغاربي : طالبت الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والبناء في الجزائر وزير الداخلية بتقديم توضيحات حول تبنّي الوزارة لاعتماد الحروف اللاتينية في كتابة البيانات باللغة الأمازيغية بدلا من الحروف العربية، وذلك رغم أنّ الهيئة المكلّفة قانونيا بتحديد تفاصيله ذلك لم تحدد بعد الحروف التي ستُكتب بها النصوص الرسمية والمدرسية للغة الأمازيغية في الجزائر مستقبلا.

ويُنتظر أن يُجيب وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري نور الدين بدوي، غدا الخميس 25 جانفي 2018، على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني بخصوص لجوء وزارة الداخلية لاستخدام الحروف اللاتينية في كتابة أوّل بيان رسمي باللغة الأمازيغية يخصّ بالتسجيلات لموسم الحج 2018، وذلك بدل اعتمادها على الحرف العربي.

وذكرت الكتلة البرلمانية المذكورة أنّ الوزارة بهذا الإجراء الموصوف بالمتسرّع تكون قد وجّهت دعوة صريحة إلى تبنّي الحرف اللاتيني في حين لم تبتّ الهيئة المخولة قانونا والمتمثلة في الأكاديمية الجزائرية للغة الأمازيغية في تفاصيل ذلك.

ويرى النائب صاحب السؤال بأن “الحرف اللاتيني كان وسيبقى دخيلا على الشعب الجزائري، ولا يُقوّي أبدا اللحمة بين أبناء البلد الواحد، بل يزيد في الهوة اتساعا ويخدم الأجندة الخارجية التي تتربّص بالجزائر وشعبها ووحدتها شرّا وتسعى لزعزعة أمن البلاد الذي لطالما دفعت من أجله الجزائر ضريبة غالية”.

—