الشارع المغاربي: أوقفت اليوم شرطة باريس المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان ووضعته رهن الايقاف التحفّظي وذلك على خلفية اتهامه من طرف امرأتين بالاغتصاب.
ونقلت صحيفة Le figaro عن مصدر قضائي فرنسيّ تأكيده المعلومات التى تفيد بأن المحققين بالشرطة القضائية فى باريس احتجزوا طارق رمضان صباح اليوم الاربعاء 31 جانفي وان مدّة الايقاف يمكن أن تستمرّ لـ 48 ساعة .
واضافت أنه على تم فتح تحقيق أولي في نهاية شهر أكتوبر الماضي ضد رمضان من أجل الاغتصاب والعنف المتعمّد بعد شكايتين مقدمتين من قبل الناشطة السلفية السابقة هندة العياري وامراة اخرى إتهمتاه باغتصابهما في عامي 2009 و2012.
وكانت الفرنسية من أصول تونسية هندة العياري قد تقدّمت يوم 20 أكتوبر الماضي بشكوى في فرنسا ضدّ طارق رمضان واتهمته باغتصابها والاعتداء عليها جنسيا، حسب ما افاد محامو العياري التي تحولت من السلفية الى ناشطة نسائية وعلمانية.
وتبلغ العياري الاربعين من العمر وهي رئيسة جمعية المتحررات، وكانت قد اعلنت على صفحتها بـ” فايسبوك” انها كانت “ضحية شيء خطير جدا قبل سنوات” وانها لم تكشف يومها عن اسم المعتدي عليها بسبب “التهديدات التي وجهها اليها”.
وفي كتابها بعنوان “اخترت ان اكون حرة” الذي صدر في نوفمبر 2016 عن دار فلاماريون وصفت العياري المثقف الاسلامي الذي اعتدى عليها واطلقت عليه اسم”الزبير”، وروت كيف التقته في احد فنادق باريس بعد ان القى محاضرة.
واضافت على فايسبوك “لاسباب متعلقة بالحياء لن اقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول انه استفاد كثيرا من هشاشتي” قبل ان تضيف “تمرّدت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه ان يتوقف فشتمني وصفعني وضربني”.
وتابعت العياري “أؤكد اليوم ان الزبير ليس سوى طارق رمضان”.
يذكر أن التونسية هندة العيّاري المثيرة للجدل كانت قد خرجت من عالم السلفيين وخلعت النقاب بعد أن ارتدته لأكثر من 18 سنة .