الشارع المغاربي-السيدة سالميةاكدت بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد ، إنّ عائلة الشهيد غير راضية عن عمل الجبهة الشعبية وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في ما يتعلقّ بالدفاع عن ملف الشهيد لافتة الى ان العائلة ” لم تعد تعنيها الإنتماءات السياسية” في اشارة ضمنية الى قطيعة سياسية على الاقل بين العائلة والجبهة والوطد.
وتابعت الخلفاوي لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّ ما تقوم به الجبهة الشعبية وحزب الوطد في هذا الإتجاه “منقوص وأقل من حجم شكري بلعيد وما يتطلبه النضال اليومي من أجل معرفة الحقيقة”.
وأوضحت على هامش الندوة الصحفية التي إنعقدت اليوم الثلاثاء 6 فيفري 2018 بدار المحامي بالعاصمة، بدعوة من الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، أن سبب حضور عائلة الشهيد بلعيد بدار المحامي وتغيّب أفرادها عن الندوة الصحفية للجبهة الشعبية، يعود إلى تلقيهم الدعوة لإحياء ذكرى مرور خمس سنوات على استشهاد شكري بلعيد من هيئة المحامين فقط، قائلة ‘لم يقم أي طرف آخر بدعوتنا ولو تمت دعوتنا من قبل الجبهة الشعبية للبّيناها’.
وأضافت في هذا الصدد، أن الجبهة الشعبية وحزب الوطد، يتبنيان نفس المسار النضالي لشكري بلعيد، مشددة على ان العائلة تختلف معهما في عديد النقاط، متابعة بالقول ‘نحن والجبهة الشعبية وحزب الوطد لسنا أعداء باعتبار أن عدوّنا الرئيسي هو من اغتال شكري بلعيد، ومطلبنا الأساسي والمشترك هو معرفة الحقيقة كاملة ومعاقبة الجناة”.
ورغم البرود الذي شاب علاقة عائلة بلعيد وبالاخص ارملته بسمة الخلفاوي مع الجبهة الشعبية وقيادات من الوطد ، فانه لم يسبق ان تم اقصاء العائلة من قبل الجبهة لدى احياء ذكرى اغتياله .