الشارع المغاربي – قسم الأخبار : قال محافظ البنك المركزي ورئيس لجنة التحاليل المالية الشاذلي العياري إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي استنكرا التصنيف الاخير لتونس الذي كان قد أقره منذ أسبوع البرلمان الاوروبي والقاضي بادراج تونس في قائمة سوداء للدول المعرضة بشدة لمخاطر غسل الاموال وتمويل الارهاب.

واضاف العياري في جلسة استماع له من طرف لجنة المالية ” النقد الدولي والبنك الدولي لم يتحدثا مطلقا عن هذا التصنيف ويتعاملان مع تونس بصفة طبيعية..الجميع ملتزم بالتعاون مع تونس وإذا تم ايقاف التعاون فلن يكون ذلك بسبب الإتحاد الأوروبي وإنما بسبب عدم التزام تونس بالقيام بالإصلاحات”.

وأشار إلى أنه تحول إلى بيروت واجتمع برئيس الgafi وان هذا الاخير اعتذر له عن التصنيف وأكد له أن عديد الدول تحت الرقابة بما فيها الدول الكبرى .

وأكد أن أعضاء من البرلمان الأوروبي دافعوا بشدة عن تونس مستنكرا ما أسماه بـ ” تدخل عنيف واعتباطي من طرف دول أوروبية لا تعرف شيئا عن المخاطر بتونس”.

وشدد على أن التصنيف غير ايجابي لتونس وأنه وجب التصدي له لافتا الى ان هذا التصنيف قد يتسبب في صعوبات عند خروج تونس إلى السوق المالية العالمية وكان البرلمان قد صادق على خروج تونس لاقتراض مليار دولار .

جدير ان التقرير الذي تم بمقتضاه تصنيف تونس في القائمة السوداء الجديد صادر عن مجموعة العمل المالي المعروفة اعلاميا بــgafi ، وكان وفد عنها قد قاد مفاوضات مع لجنة التحاليل المالية التابعة للبنك المركزي والتي تضم ممثلي عن عدد من مؤسسات الدولة.

يذكر أن البرلمان الأوروبي كان قد أدرج تونس بتاريخ 7 فيفري 2018، ضمن القائمة السوداء للدول الأكثر عرضة لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب،وذلك بموافقة 357 نائبا في البرلمان واعتراض 283 واحتفاظ 26 نائبا بأصواتهم.

ويعقد مجلس نواب الشعب يوم غد الخميس 15 فيفري جلسة عامة للتصويت على مقترح اعفاء الشاذلي العياري من مهامه .