الشارع المغاربي: أدلى اللعب الدولي السابق ومحلل قنوات بي اين سبورت حاتم الطرابلسي بحوار لموقع “فيفا.كوم” عاد فيه الى ذكريات مباراة تونس وانقلترا في مونديال 1998.
وتحدّث الطرابلسي عن تلك المباراة حيث قال” رغم أن التحضيرات كانت جيدة قبل البطولة إلا أننا لم نقدم مستوى جيد في المباراة وخسرناها بثنائية، فمنتخب إنقلترا كان يملك إمكانيات كبيرة وأسماء لامعة على غرار ديفيد بيكهام وآلان شيرر وسول كامبل وبول سكولز، فمستواهم كان كبيراً عكس المنتخب التونسي الذي كان يملك لاعبين مميزين لكن ليس في مستوى الإنقليز، لكنها مباراة سمحت لنا بالاحتكاك مع المستوى العالي وساعدتنا كثيراً في بقية مشوارنا كلاعبين.”
ورغم أن منتخب إنقلترا كان من أقوى المنتخبات في تلك الفترة فان المنتخب التونسي صمد 42 دقيقة قبل أن يتلقى الهدف الأول الذي سجله آلان شيرر، ويقول حاتم في تصريحه عن الشوط الأول “على مستوى الدفاع كانت تونس قوية، ولكن دخلنا المباراة نخشى من المنافس لأننا سنواجه منتخبا كبيرا، وهذه الأمور تصنع الفارق في المباريات، ربما كانت مشكلة ثقة في النفس قبل بداية المباراة.”
ويرى حاتم الطرابلسي أن كرة القدم الإنقليزية تغيّرت كثيراً مقارنة بسنة 1998، وحتى منتخب” الأسود الثلاثة” لم يعد ذلك المنتخب الذي يملك لاعبين كبار يلفتون الأنظار، حيث صرح قائلاً :”هنالك فارق كبير بين منتخب إنقلترا 1998 والمنتخب الحالي،كانوا يملكون لاعبين كبار وفي جميع المراكز، عكس المنتخب الحالي الذي لا يصل إمكانيات منتخبهم قبل عشرين سنة، رغم أنهم يملكون لاعبين جيدين حالياً وتركيزهم كبير فوق الميدان.”
ولا يرى الطرابلسي حسب تصريحه لموقع (فيفا) أن الاختلاف يكمن فقط في المنتخب الإنقليزي، بل ان ذلك مطروح في اللعبة الأكثر شعبية في العالم بشكل عام، حيث قال “كرة القدم تغيرت في الحقيقة ولا يمكن مقارنة جيل سابق بالجيل الحالي، خاصة من ناحية المهارة الفنية، لأن إنقلترا كانت تملك لاعبين مهاريين مثل ستيف ماكمانامان وعدة أسماء لامعة عكس الجيل الحالي الذي أرى أن قيمة اللاعبين من الناحية الفنية أقل بكثير من ذي قبل، وحتى سابقاً كان التنافس كبيراً في كل البطولات عكس الفترة الحالية.”
وبعد عشرين عاماً من مواجهة تونس وإنقلترا، سيتبارى المنتخبان من جديد يوم 18 جوان على ملعب فولغوغراد في اطار الدور الاول لمونديال روسيا 2018، ويرى الطرابلسي ان العناصر الدولية مدعوة الى تجاوز الحاجز النفسي قبل المباريات وأن يكون اللاعبون حاضرين ذهنياً وبدنياً فوق الميدان مع ضرورة التحضير الجيد لخوض كأس العالم سواء بدنياً أو فنياً.”
وبنبرة واقعية قال الطرابلسي ً:”لا يمكن أن نحلم أكثر من إمكاناتنا، وقعنا في مجموعة تضم كل من إنقلترا، بلجيكا وبنما، فحتى منتخب بنما ستكون مواجهته صعبة جداً. علينا اللعب بحسب إمكانياتنا، فإذا جاءت النتائج فمرحبا بها، وإذا لم تأت فيجب أن نقدم عرضاً يليق بسمعة كرة القدم التونسية التي عرفت التأهل إلى كأس العالم أربع مرات من قبل فضلاً عن تتويجنا بكأس الأمم الأفريقية.”