الشارع المغاربي – منى الحرزي : بعد أشهر من رفع اعتصام الكامور الذي عُرف بشعار “الرّخ لا”، عاد المحتجون مجددا مهدّدين بتكرار سيناريو الكامور في صورة عدم تفعيل الحكومة الإجراءات التي اتخذتها منذ سنة تقريبا لصالح الولاية دون أن تنفّذها.
ووفق ما أكد الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد في خطاب ألقاه اليوم الأحد 25 فيفري الجاري بساحة الشعب أمام عدد من المحتجّين، فإن الحكومة لم تلتزم بتعهداتها والتزاماتها تجاه الأهالي عبر تشغيل 1500 من أبناء الولاية في الشركات البتروليّة المنتصبة بالجهة ولم تضخ الـ80 مليارا التي وعدت بها للتنمية بالولاية.
وأشار الحداد إلى أنه تم تخفيض أجور المشتغلين بشركة البستنة من 700 الى 630 دينارا ثم الى 500 دينار متّهما الحكومة بـ”الكذب والتسويف” مضيفا أنها “تعامل أهالي تطاوين كالعبيد”.
وأكد الحداد أن أعمال المنتدبين لا تتجاوز “المرمة” وخدمات تُقدّم للمعتمد لا غير قائلا إنها لا تعدو أن تكون سوى “هزّان زربية للمعتمد”.
وهدّد الحداد بعودة احتجاجات “الرخ لا” لإجبار الحكومة على كل التزاماتها تجاه أبناء الولاية.
كما أكّد أن الأهالي “لا يُشترون بالمال” وأنهم “صبروا كثيرا على الحكومة وأخطؤوا عندما صبروا” وأنها “رغم ذلك لم تف بوعودها تجاههم” مؤكدا أن العديد سيلتحقون بالتحركات الجديدة وأنهم “سيغلقون” تطاوين إذا لم تستحب الحكومة لمطالبهم وأن الاحتجاجات ستكون أحدّ من احتجاجات الكامور مشيرا إلى أن التهديد والتشويه لن يخيفانهم.
وتوجه الحداد إلى الحكومة قائلا “غياب الأهالي كل هذه المدة لا يعني أنهم غير مواكبين لتطوّرات الملف وأنكم تحكّمتم في الشارع.. العرض قادم.. إذا أردتم الوقوف للبلاد فلكم ذلك وإن لم تريدوا الوقوف لها نحن لها والرّخ لا”.
وكشف أنه تلقى عديد العروض والامتيازات للخروج من ملف الاعتصامات والكامور وأنه رفض ذلك متحديا الحكومة أو أي طرف أن يثبت أنه حصل على أموال أو مناصب أو غيرها مؤكدا أنه مازال عاطلا عن العمل الى غاية اليوم متحديا الحكومة بالقول “إلّي عندو حاجة يجيبها” .
وأشار إلى أن حملة التشويه التي طالتهم لن تنجح وأن شعار تحركاتهم في المرة القادمة “إن عدتم عدنا” إلى جانب شعار “الرخ لا” وأنه ستتم إعادة نصب الخيام وغلق تطاوين”.
وتابع: “كان يمكن ان تكون تطاوين قطبا فلاحيا كبيرا لولا تهاون الحكومة” داعيا إلى تشغيل الأهالي في قطاع الفلاحة خاصة أن الولاية تضمّ أكبر مساحة مائية في الجمهورية، وفق قوله.