الشارع المغاربي : قال وزير الداخلية لطفي براهم في تعليقه على تصريحات رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب حول التنصت على مكالماته الهاتفية إنه “مستعد للمثول أمام القضاء إذا ثبت وجود عمليات تنصت على مكالمات هاتفية خارج الأطر القانونية”.
ونقلت إذاعة “جوهرة أف أم” عن الوزير نفيه كل الاتهامات الموجهة للوزارة بخصوص التنصت على المكالمات الهاتفية.
يشار إلى أن رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب كان قد كشف أنّه وُضع تحت التّنصت العشوائي وهو يشغل منصب رئيس للهيئة الوطنية لمكافحة فساد.
وقال الطبيب في برنامج “ميدي شو” اليوم الجمعة 2 مارس 2018 ” أجد معطيات شخصية وفحوى مكالمات جمعتني بعائلتي لا يعلمها أحد منشورة على مواقع مشبوهة.. وأنا أتعرّض إلى حملة تشويه ممنهجة كما تم اتهامي بأنني عميل مخابرات وبأنني أبتز رجال أعمال وان ابني يتاجر بالمخدرات والاشاعات طالت حتى زوجتي.”
وأكّد أنّ جانبا من القضاء مخترق بدوره قائلا “لي وثائق وصور تثبت ذلك.. بحوزتي صور ظهر فيها قضاة وهم جالسون مع فاسدين …وكيف تفسرون ترك ملفات قضائية مركونة على الرفوف لسنوات ؟” وفق قوله.
وأضاف ”من يتصنتون على مكالماتي ويمدون فحواها إلى جراثيم المواقع الصفراء هم أمنيون، وهناك اختراق على مستوى وزارة الداخلية..’
واشار إلى ما اسماه بـ”اختراق الدولة” داعيا إلى إعادة الأمور إلى نصابها متابعا ” لسنا مع دولة البوليس بل نحن مع دولة الحق والقانون ولا بد لمسؤولينا أن يتحملوا مسؤولياتهم ويحمون مواطنيهم ومعطياتهم الشخصية”.
وأضاف ”ليس القضاة والأمنيون جميعا شرفاء، هناك جراثيم تقود صفحات صفراء ..هم معروفون زمن بن علي كانوا يعملون في أمن الدولة وغيره وبعد الثورة أصبحوا فجأة مدونين لكن الجميع يعرف من هم ومن يقف وراءهم”.