الشارع المغاربي : أكّد مدير معهد الدراسات الاستراتيجية ناجي جلّول أنّ هناك محادثات رسمية بين تونس والصين والهند لـ “تحويل تونس إلى منصّة وحلقة من حلقات طريق الحرير الصينية الهندية الجديدة التي ستغيّر الاقتصاد العالمي” باعتبار أنّه يمكن للمؤسسات الصينية والهندية المختصّة في النسيج الانتصاب بتونس لتقترب من السوق الاوروبية، الأكبر عالميا، ومن السوق الافريقية المقبلة التي سيتضاعف عدد سكانها ثلاث مرّات وفق قوله.وأضاف جلول أن النسيج “قطاع استراتيجي في البلاد التونسية وهو قادر على إخراج تونس من الأزمة التي تمر بها وحلّ أزمة التشغيل الحالية، على غرار نجاحه في حل أزمة التشغيل في السبعينات من القرن الماضي” مشيرا إلى أنه “قطاع هشّ تأثر بأزمة 2008 في أوروبا نظرا لكون 93 % من صادراته موجهة الى السوق الاوروبية وخسر بعد سنة 2011 حوالي 40 ألف موطن شغل بالإضافة إلى تراجع قيمة العمل والإنتاجية”، وفق ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للانباء.
يشار إلى ان قيمة صادرات النسيج كانت في حدود 2600 مليون أورو سنة 2004 لتصبح حاليا 1900 مليون أورو بسبب السياسة الأوروبية التي وُضعت في سنة 2005 وأعطت امتيازات للدول الآسيوية المصنعة للمواد الأولية لتتراجع تونس إلى المرتبة 9 في قائمة البلدان الممولة لأوروبا من النسيج بعد أن كانت مُمولها الرابع .