الشارع المغاربي – وكالات : توالت ردود الفعل الدولية بين مؤيد ومعارض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر إعلانه أمس الثلاثاء عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
في طهران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن أمريكا لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق، مشيرا إلى أن واشنطن كانت دائما تعادي إيران، وشعوب دول المنطقة مثل أفغانستان والعراق واليمن.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الاتفاق لم يكن ثنائيا، بين إيران وأمريكا، بل كان دوليا وصادقت عليه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأكد أن طهران اتخذت الإجراءات اللازمة تحسبا لهذه الخطوة الأمريكية، دون أن يكشف عن تفاصيلها.
في أوروبا، أعلنت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا التزامها باستمرار تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015.
وعلّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قرار الرئيس الامريكي بتغريدة على تويتر قائلا إن “فرنسا وألمانيا وبريطانيا تأسف للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي” الإيراني وتريد العمل بشكل مشترك على اتفاق أوسع”.
وجاء في بيان مشترك للقادة الأوروبيين الثّلاثة : “حكوماتنا تبقى ملتزمة بضمان تنفيذ الاتفاق وستعمل مع كل الأطراف الآخرين المعنيين بحيث يبقى الأمر على هذا النحو على أن يشمل ذلك ضمان استمرار الفوائد الاقتصادية المرتبطة بالاتفاق للشعب الإيراني”.
وتابع القادة الثلاثة أنهم تلقوا قرار ترامب بـ”أسف وقلق” مطالبين طهران بمواصلة الإيفاء بالتزاماتها.
من جهتها، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد “مصمم على الحفاظ” على الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت موغيريني في تصريح بممثلية المفوضية الأوروبية في روما إن اتفاق فيينا 2015 “يحقق هدفه القاضي بضمان عدم تطوير إيران أسلحة نووية، والاتحاد الأوروبي مصمم على الحفاظ عليه”.
وأعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن بلاده مستاءة من انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران.
وقال الديبلوماسي للصحفيين: “نحن مستاؤون إلى حد كبير لكن ذلك لم يكن مفاجئا”.
وفي الصين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم الأربعاء إن بلاده تأسف للقرار الأمريكي، مضيفا أن بكين مستمرة في الالتزام بالاتفاق.
وأضاف المتحدث جينج شوانج إن الاتفاق متعدد الأطراف، الذي تم التوصل إليه عبر مفاوضات مع القوى العالمية الست والاتحاد الأوروبي، ساعد في الحفاظ على نظام حظر الانتشار النووي الدولي وساهم في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الصين إلى جانب أوروبا سيستمران في الالتزام بالاتفاق، مضيفا أن بكين تحث كل الأطراف على استخدام الدبلوماسية والعودة لتنفيذ الاتفاق النووي.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد قال إن الرئيس الأمريكي “اتخذ قرارا شجاعا وصحيحا بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران”.
وأضاف نتنياهو في كلمة تلفزيونية أمس استمرت دقيقتين وألقاها بالعبرية والإنقليزية إن الاتفاق الإيراني كان “وصفة لكارثة، وكارثة لمنطقتنا وكارثة للسلام في العالم”.