الشارع المغاربي: أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي، اليوم الجمعة 11 ماي 2018،ان مشاركة الحزب في 31 بلدية فقط خلال الانتخابات البلدية الاخيرة كان خيارا استراتيجيا نافية ان يعكس ذلك ضعفا واصفة المشاركة بـ”البث التجريبي للانتخابات التشريعية المقررة لسنة 2019″.
من جهة اخرى قالت ان صدور الحكم الغيابي الذي اقرته محكمة التعقيب ضدها ،يوم 11 افريل 2018 ، والقاضي بسجنها 6 أشهر بتهمة رش المواطن “نبيل بتشيشي” بالغاز اثر أحداث الثورة جاء نتيجة تهمة كيدية من هيئة المحامين على حد قولها مذكرة بأنها استأنفت الحكم وبأن الهدف من وراء الحكم ارباكها في الحملة الانتخابية.
وردّت موسي لدى استضافتها اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة موزاييك على تصريحات القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي ،التي ذكر فيها ان حزبها فشل في إستحقاق 6 ماي ، بالقول :من الذي فشل وخسر حوالي 3/4 من قاعدته الشعبية؟ ،أذكّره بأن الحزب الدستوري تفوّق على النهضة في بلديتين وتصدر المرتبة الثالثة بعد النداء في 20 بلدية” متسائلة عن انجازات النهضة في الـ7 سنوات الفارطة “ما هي انجازاتكم؟..فاش تتمثل برامجكم.. في الرش متاع سليانة؟ او في تأسيس مركز الاسلام والديمقراطية او في تسفير الشباب الى بؤر التوتر؟ ..أو في ذبح عناصر من الجيش والامنيين؟ “
ووجهت رسالة الى مرشحة حركة النهضة لمنصب شيخ مدينة تونس سعاد عبد الرحيم قالت لها فيها “اذا كنت فاهمة انو النهضة تستثمر فيك صورة المرأة لتبعث تطمينات الى الجهات الخارجية وانك منتمية لوضع صورة المراة على ذمة الاخوان.. وانك بصدد بيع انجازات بورقيبة..فان التاريخ لن يرحمك..واذا انت موش فاهمة هاني نور فيك”.
ولفتت الى ان اطرافا سياسية اتصلت هاتفيا بالمستشارين البلديين التابعين للحزب الدستوري قالت انهم أعربوا فيها عن نيتهم التحالف معهم مشيرة الى ان “النفاق والمراوغة والتظاهر بالتسامح لا ينطلي على قيادات حزبها لان المشروع الاخواني الذي تتبناه النهضة مازال متغلغلا فيها بالرغم من اظهارها للعكس ورغم استبلاهها قلابة الفيسته والانتهازين من التجمعيين الذين وضعتهم النهضة على رؤوس قائماتها”.
واكدت أن ما اعلن عنه النداء سابقا من تحالف اضطراري مع النهضة اصبح اليوم مرحلة توافق استراتيجي “راسين في شاشية” معرجة على حادثة عدم مصافحتها المكلف بالشؤون السياسية بنداء تونس برهان بسيّس بالقول “لقد خيبت ظني لانك تعرف جيدا حقيقة” الخوانجية” “موضحة ان بسيّس قال لها اثر هذه الحادثة “كان موش منا احنا راهم كلاو البلاد” حسب تعبيرها.
وشدّدت على ان حزبها لن يضع يده في يد النداء الا في صورة صدور بيان رسمي من قيادته يُعلن فك الارتباط مع حركة النهضة موضحة انه في صورة عدم حدوث ذلك فانها مستعدة للتحالف مع المستشارين البلديين للنداء في حال الانسلاخ عنه والاعلان انهم اصبحوا مستقلين.