الشارع المغاربي: أكّد كاتب الدولة المكلّف بالموارد المائية ، عبد الله الرابحي ، اليوم السبت 12 ماي 2018، “أن مستوى الموارد المائية المتاحة يقارب المستوى المسجل خلال نفس الفترة من السنة المنقضية أي في حدود 1.06 مليار متر مكعب” متوقعا أن تكون سنة 2018 صعبة في ما يتعلق بالتصرف في هذه الموارد على غرار العام الماضي.

وأضاف الرابحي في ندوة انتظمت اليوم، أنه من المنتظر تسجيل اضطرابات في توزيع المياه رغم الجهود المبذولة للتخفيف منها، لافتا إلى أنّ هذا الوضع يعود إلى نقص في كميات الأمطار بـ 700 مليون متر مكعّب مقارنة بالمعدلات العادية” حسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأشار إلى أنّ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تعتزم حفر 88 بئرا عميقة في صفاقس والوطن القبلي وأنّ ذلك سيسهم في تخفيف تأثير الاضطرابات المحتملة، وأنّه تجري حاليا أشغال عمليات حفر في ولاية قابس وفي ولايات الجنوب والوسط الغربي قصد التخفيف من تأثير الضغوطات المحتملة بخصوص التزود بالمياه كحلول لتجاوز هذه الصعوبات.

وقبلها بأقل من شهر ، أكد نفس المسؤول وتحديدا يوم  18 أفريل 2018 بجندوبة، “توفّر مخزون مائي كفيل بتغطية حاجات التونسيين من مياه الشرب خلال صائفة 2018 وبدرجة أقل لمياه الري”.

ودعا الرابحي، الى “ضرورة ترشيد الاستهلاك وتطبيق مبدأ التداول بين جهة وأخرى بهدف ضمان عدم استنزاف المخزون الموجّه للري”

وبالعودة الى تصريحاته اليوم ، فقد اكد كاتب الدولة ان حالة السدود في أقصى الشمال  “جيدة نسبيا” عكس حالة نظيراتها في مناطق الوسط والوطن القبلي التي قال إنها تبعث على الحيرة وخاصّة سد نبهانة الذي يزود محور صفاقس – الوطن القبلي”.

وقال كاتب الدولة انه في ما يتعلّق بولايات جنوب شرق البلاد سيتم التحكم في الوضع بفضل الانطلاق في استغلال محطة تحلية مياه البحر بجربة.

وأفاد الرابحي، بأنّ الوزارة تواصل للسنة الثالثة على التوالي اعتماد إستراتيجية لترشيد التصرف في مجال الري.