الشارع المغاربي – منى الحرزي : اجتمع المجلس المركزي للجبهة الشعبية أمس الأربعاء للتداول في آخر التطورات السياسية بعد تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 وكلمة رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

وقال عضو مجلس الجبهة محسن النابتي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الخميس 31 ماي 2018 إنّ الجبهة تعتبر أن الأزمة في البلاد تعمّقت في الآونة الأخيرة من خلال احتدام الصراع بعد تعليق العمل بوثيقة قرطاج 2 وخطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

واعتبر النابتي أن تعمق الأزمة “كان نتيجة صراعات أخذت بُعدا كبيرا ولاأخلاقيا ولاسياسيا ولا يليق بالدولة بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وابنه “حافظ” من جهة وحركة النهضة من جهة أخرى ورئيس الحكومة وعائلات ولوبيات لها مصالح”.

ولفت إلى أن الجبهة تعتبر أن الصراع “لا يدور أبدا على مصالح الشعب بقدر ما هو صراع مأساوي يدور حول الاستحقاقات القادمة وعملية الاستيلاء على السلطة في 2019 أو قبلها عبر محاولة كل طرف تصفية خصومه وإنهاكهم قبل الانتخابات القادمة”.

وأبرز أن الجبهة تحذّر من خطورة التدخل الأجنبي السافر والغير المسبوق عن طريق السفراء الأجانب الذين قال إنّهم أصبحوا فاعلين في التعيين والدعم وأنهم أعلنوا لأول مرة دعمهم لشخص معيّن، مضيفا “الجبهة تحذّر منه وتعتبره انتهاكا للسيادة الوطنية وتحمّل رئيسي الجمهورية والحكومة وحركة النهضة مسؤولية ذلك”.

وأوضح أن الجبهة تطالب رئيس البرلمان والنواب بتحمّل مسؤولياتهم في هذه الأزمة السياسية وممارسة صلاحياتهم.

وختم قائلا “الجبهة متخوفة من أن يخلق صراع اللوبيات والتدخل السافر مسلسل عنف”.