الشارع المغاربي-قسم الأخبار من المنتظر ان يسجل استهلاك الكهرباء لهذه السنة مستوى قياسيا جديدا ، اذ تشير التوقّعات الى ان ذروة الاستهلاك ستبلغ خلال صائفة 2018 في تونس 4200 ميغاواط أي بزيادة قدرها 175 ميغاواط مقارنة بصائفة 2017، وهو ما يعادل تقريبا إنتاج 42 محطة توليد طاقة بمعدل 100 ميغاواط لكل محطّة.
حول هذه التوقعات ، نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن رئيسة جمعيّة الجودة للطّاقات المتجدّدة، سعاد عبروقي اليوم الاحد 10 جوان 2018 تأكيدها أنه “يجب على الفاعلين في مجال الطّاقة التفكير في حملات توعية شاملة تتماشى مع تحسّن مستوى معيشة المواطنين والتقدّم التكنولوجي وقضايا البيئة والطاقة والاقتصاد” .
وتعتقد عبروقي أنه على التونسيين إدراك الأسباب الملحّة لتبني سلوك مسؤول لترشيد استعمال الطاقة وبالتالي المحافظة على مستوى رفاهية قد تبدده حوادث مفاجئة على غرار انقطاع كلي للتيار الكهربائي أو توقف التزويد بسبب الافراط في الاستهلاك وعدم السلامة وعدم استقرار التزوّد بالطّاقة على الصعيد الدولي.
وتوصي عبروقي، التي تؤمن بضرورة مزيد تشريك المجتمع المدني في هذا الشأن نظرا لقربه من المستهلك، بضرورة توخي اللامركزية في السياسات الاتصاليّة والتعاون مع البلديات ومزيد تشريك الجهات أيضاً في زيادة الوعي بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة. واعتبرت أنّ اتباع مقاربة بسيطة وواضحة لابراز مخاطر التبذير وما تمثّله الطّاقة من عبء على الماليّة العموميّة، ضروري.
يذكر ان كلفة الدعم الموجه للمحروقات تُقدر سنويّا بما قيمته 3 مليارات دينار أي ضعف ما كان متوقّعا في ميزانية 2018.
ويُمكّن عدم إستخدام الطاقة لساعة واحدة توفير نحو 850 ميغاواط أي ما يعادل استهلاك الكهرباء السنوي لـ 4000 منزل حسب أرقام صادرة عن منظمة ساعة الأرض لسنة 2013.
وتعتبر رئيسة جمعية جودة الطاقات المتجددة أنه “يمكن ان يكون لترشيد إستعمال الطّاقة في التكييف والتدفئة والغسيل والإضاءة والطبخ والتنظيف والتسلية الاثر الكبير لفائدة الفرد والمجموعة على حد سواء”.