الشارع المغاربي – قسم الأخبار : أشاد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بقمة مكة المكرمة لدعم المملكة الأردنية المنعقدة يوم 10 جوان الجاري بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وبمشاركة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت رئاسة الجمهورية عبر صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك” اليوم الثلاثاء 12 جوان 2018، أن رئيس الجمهورية أكد على “أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة مختلف التحديات التي تمرّ بها عدد من الدول العربية على الصعيدين الأمني والاقتصادي وبما يدعم استقرارها ويحفظ سيادتها ومناعتها”.
وأشارت الرئاسة إلى أنّ قائد السبسي تابع القمة وما تمخض عنها من قرارات هامة من شأنها أن تساعد الأردن على الخروج من أزمته الاقتصادية الظرفية.
يذكر أن السعودية والإمارات والكويت كانت قد قدّمت مساعدات بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي للمملكة الأردنية بهدف التخفيف من حدة أزمتها الاقتصادية، عقب قمة رباعية في مكة جمعت قادة الدول الثلاث وملك الأردن يوم الأحد المنقضي.
وحضر القمة إلى جانب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز كل من أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إضافة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وجاء في البيان الختامي للقمة أنه “انطلاقا من الروابط الأخوية الوثيقة بين الدول الأربع تمّ الاتفاق على قيام الدول الثلاث بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للأردن يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي”.
وأوضح البيان أن هذا المبلغ سيتمثل بـ”وديعة في البنك المركزي الأردني وبضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن، وبدعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات، وبتمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية”.
وقد أعرب ملك الأردن عن “شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مبادرته ولدولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة على تجاوبهما مع هذه الدعوة، وامتنانه الكبير للدول الثلاث على تقديم هذه الحزمة من المساعدات التي ستسهم في تجاوز الأردن لهذه الأزمة”، حسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويعاني الأردن من أزمة اقتصادية مع تدفق اللاجئين من جارته سوريا إثر اندلاع الحرب منذ 2011، وإغلاق حدوده مع سوريا والعراق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة فيهما.
وشهد الأردن خلال الأيام الماضية احتجاجات في العاصمة عمان ومحافظات أخرى ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية من مداخيل المواطنين، احتجاجات أدّت إلى استقالة حكومة هاني الملقي وتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة.
من جانبه، تعهّد رئيس الوزراء الجديد بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل مما أدى إلى نزع فتيل الأزمة.