الشارع المغاربي-السيدة سالمية بعد أيام من تعيينات واسعة النطاق بوزارة الداخلية تجاوز عددها الـ110 ، كان لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اليوم الثلاثاء 19 جوان 2018 لقاء غير مُعلن عنه مع وزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي، وفقا لما أكدت لـ””لشارع المغاربي” مصادر موثوق بها.

وما يوصف بـ”تسونامي” التعيينات يُقال ان جلها جاءت لسد شغورات حال الصراع بين الوزير السابق ويوسف الشاهد دون إتمامه، فيما ينتقد كثيرون بشكل واسع كيفية اصدار وزير بالنيابة 115 تعيينا في ظرف وجيز شمل ادارات وأقاليم ومناطق ، ويتداول انها عملية انقضاض على مفاصل الوزارة للتحكم فيها بالكامل.

ويثير عدم إعلان رئاسة الجمهورية عن لقاء جمع الرئيس بأحد أهم أصحاب الحقائب السيادية في ظرف مثل الذي تعيش على وقعه وزارة الداخلية التساؤلات خاصة في ظل ما يُتداول من أنباء حول اقدام رئيس الحكومة يوسف الشاهد على إقالة الوزير السابق لطفي ابراهم دون موافقة صريحة من الباحي قائد السبسي.

والواضح ان اللقاء تطرق الى سلسلة الاقالات والتعيينات التي يرى طيف من الفاعلين السياسيين أنها غير بريئة ويكتنفها الغموض ليس فقط باعتبارها الأوسع منذ فترة ، بل بالنظر أيضا الى تزامنها مع اقالة لم تُقدم الحكومة أسبابها الى اليوم ، ومع ما جاء في مقال الصحفي الفرنسي نيكولا بو من مزاعم تخطيط الوزير السابق ابراهم لانقلاب بدعم سعودي اماراتي وتلقي السلطات التونسية معطيات حول المخطط المزعوم من مخابرات 3 دول هي ألمانيا وفرنسا والجزائر.

يشار الى ان اللقاء غير المعلن عنه هو الأول من نوعه بين رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بالنيابة غازي الجريبي منذ الاعلان عن اقالة ابراهم من منصبه .

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد التقى اليوم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، وتناول اللقاء الوضع الامني بالبلاد بما يعني ضمني ما يخدث صلب وزارة الداخلية من اقالات وتعيينات .