الشارع المغاربي – وكالات : دعا عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح إلى “المساهمة في الانتقال الآمن والسلس لنظام ديمقراطي”.
وقال مقرّي، في مؤتمر صحفي عُقد أمس السّبت، إنّه “على المؤسسة العسكرية أن تكون طرفا في حلّ الأزمة الجزائرية”، مضيفا “أشهر فقط تفصل الجزائر عن الانتخابات الرئاسية، ولا يزال الغموض والترقّب سيّدا الموقف في المشهد السياسي.. وفي ظل التهديدات الأمنية الكبيرة في الداخل والخارج والتداخل المُسجّل في وظائف الجيش الجزائري، أصبح الدور السياسي في الجزائر مرهونا بشكل كلّي في المؤسّسة العسكرية”.
يشار إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تُوجّه فيها دعوة إلى الجيش لمساندة مطالب تغيير سلمي في البلاد إذ سبق لرئيس الحكومة الجزائري الأسبق مولود حمروش أن دعا في مؤتمر للمعارضة عقد بفيوم يوم 10 جويلية الجاري إلى “البحث عن وفاق وطني جديد لا يعود فيه إلى الماضي ويشارك في صياغته الجيش والأحزاب لبناء دولة عصرية قوامها القانون والديمقراطية”.
وفي أوّل رد فعل من نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائري، قال “إن المؤسسة العسكرية حريصة على النأي بنفسها عن التجاذبات السياسية في البلاد”.
وأضاف ”الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني (الذي قاد الثورة ضدّ الاستعمار الفرنسي)، وسيظل يحمي الجزائر، وحافظاً لطابعها الجمهوري، ومتمسكاً بالمهام التي خولها له الدستور، ومهتدياً بالتعليمات والتوجيهات من قبل فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وزير الدفاع الوطني حريص كل الحرص على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية”.
وتابع “قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤمن أشد الإيمان بأن قواتنا المسلحة بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منها مرتكزا متينا، لاستكمال مرحلة الاحترافية الكفيلة ببناء جيش عصري وقوي، واهبا نفسه للجزائر فقط”.
يُشار إلى أنّ مقري رئيس حركة مجتمع السلم المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين عُرف بانتقاده للنظام الجزائري وللأوضاع التي آلت إليها البلاد.
