الشارع المغاربي – وكالات : أعلنت وزارة التعليم العالي الكويتية عن اكتشافها خلال الأشهر الأخيرة عددا كبيرا من الشهائد الجامعية المزوّرة الصادرة من دول عربية.
وقالت وزارة التعليم العالي الكويتية في بيان صادر عنها أمس انّها فتحت تحقيقا بشأن الشهائد المزورة بالتعاون مع إدارة معادلة الشهائد العلمية بالوزارة والمكتب الثقافي المختصّ.
وأضافت أن التحقيق أسفر عن تحويل العديد من أصحاب الشهائد المزورة إلى النيابة العامة إضافة إلى سحب الشهائد المعادلة خلال الأشهر الماضية.
وقال النائب الكويتي عبد الله فهاد ان “ملف الشهائد المزوّرة يحظى بمتابعة حثيثة من البرلمان” وان بيان وزارة التعليم العالي هو “بداية الخيط نحو القضاء على هذه الآفة الخطيرة”.
من جانبه دعا أستاذ القانون الجزائي في جامعة الكويت، د.فيصل الكندري، وزارة التعليم العالي ببلاده إلى “اتخاذ إجراء وقائي مستقبلي قبل المصادقة على الشهائد، وذلك بالاتصال بالجامعات العربية والأجنبية المعنية عن طريق المكاتب الثقافية للتأكد من إصدار الجامعات تلك الشهائد”.
وأضاف الكندري : “إن لم يكن هناك شريك بالوزارة مع صاحب الشهادة في جريمة التزوير فهناك بلا شك إهمال وتقصير يجب محاسبة صاحبه عليه وتسليط أشدّ العقاب عليه”.
أما مجلس الوزراء الكويتي فقد دعا إلى “اتخاذ قرار حازم بعدم السماح لغير الكويتيين باستعمال الأنظمة الآلية في الأجهزة الحكومية والنفاذ الى المعلومات الخاصة والسرية”.
وتابع: “من غير المنطقي أن يتمّ التزوير من طرف صاحب شهادة وحده دون تواطئ من أشخاص داخل جهاز التعليم العالي”.
يذكر ان السلطات الكويتية كانت قد ألقت القبض في العام الماضي على شاب كويتي متخصص في بيع الشهائد المزوّرة من دول عربية مقابل 12 ألف دولار للشهادة الواحدة تُدفع بالتقسيط.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن اكتشاف شهائد مزوّرة، فإنّ الفضيحة الأخيرة تعدّ الأضخم في تاريخ الكويت حيث نقلت وسائل اعلام محلية عن مصادر مطلعة أن عدد الشهائد المزوّرة تراوح بين 400 و1000 شهادة.