الشارع المغاربي: تحيي تونس اليوم الأربعاء 25 جويلية 2018 الذكرى 61 لإعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري سنة 1957، ليتم بذلك إقرار المساواة بين كافة المواطنين والمواطنات.

وجاء إعلان الجمهورية بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال، حيث صوت المجلس القومي التأسيسي بالإجماع على إلغاء النظام الملكي بحضور 90 من أعضائه من أصل 95.

وكان هذا التاريخ نقطة فاصلة لإنهاء عصر حكم البايات، عندما تم تكليف وفد يضم عدّة شخصيات وطنية بإعلام الباي محمد الأمين باي بهذا القرار ودعوته إلى الامتثال لقرار المجلس القومي التأسيسي.

وتم تعيين الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة رئيسا مؤقتا للجمهورية الأولى، ليصبح بذلك إعلان الجمهورية حدثا فارقا في تاريخ تونس وشعبها. واليكم نص إعلان الجمهورية التونسية كاملا

بسم الله الرحمان الرحيم

نحن نواب الأمة التونسية أعضاء المجلس القومي التأسيسي، بمقتضى ما لنا من نفوذ كامل مستمد من الشعب، وتدعيما لأركان استقلال الدولة وسيادة الشعب، وسيرا في طريق النظام الديمقراطي الذي هو وجهة المجلس في تسطير الدستور، نتخذ باسم الشعب القرار التالي النافذ المفعول حالا:

أولا : نلغي النظام الملكي إلغاء تاما.

ثانيا : نعلن أن تونس دولة جمهورية

ثالثا : نكلف رئيس الحكومة السيد الحبيب بورقيبة بمهام رئاسة الدولة على حالها الحاضر ريثما يدخل الدستور في حيز التطبيق ونطلق عليه لقب رئيس الجمهورية التونسية.

رابعا : نكلف الحكومة بتنفيذ هذا القرار وباتخاذ التدابير اللازمة لصيانة النظام الجمهوري كما نكلف كلا من رئيس المجلس، والأمين العام لمكتب المجلس والحكومة بإبلاغ هذا القرار إلى الخاص والعام.

أصدرناه في قصر المجلس بباردو يوم الخميس على الساعة السادسة مساء في 26 ذي الحجة 1376 وفي 25 جويلية 1957

الإمضاء جلولي فارس