الشارع المغاربي – وكالات: قال قائد أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح اليوم الخميس 26 جويلية إن المؤسسة العسكرية تعرف حدود مهامها الدستورية.
وأوضح قايد صالح في كلمة خلال ترؤسه مراسم حفل تكريم طلبة في مدارس عسكرية من المتفوقين أن الجيش الوطني لا يمكن بأية حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية، والزج به في صراعات، لا ناقة له فيها ولا جمل .
واضاف ان “دعوة الجيش أصبحت من السنن غير الحميدة، ومن الغريب وغير المعقول، بل وحتى غير المقبول انتشارها، مع اقتراب كل استحقاق انتخابي”. مبيّنا أن الجيش لا ولن يتسامح مع أي تجاوز قد يؤدي إلى الفوضى، التي قد تفكر في زرعها بعض الأطراف، الذين هم على استعداد لتعريض الجزائر للخطر من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة”.
وجاءت كلمة قايد صالح بعد أيام من اعلان عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) عن إطلاق مبادرة للتوافق الوطني لإخراج البلاد مما يسميها أزمات متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية.
وكان مقري قد دعا المؤسسة العسكرية إلى لعب دور الضامن لنجاح ما يسميه انتقالا سلسا وديمقراطيا في البلاد بشكل أثار جدلا في أوساط الطبقة السياسية التي تستعد للانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.
وتعد هذه اللهجة الشديدة من قائد أركان الجيش، والذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، غير مسبوقة في خطابات المؤسسة العسكرية في الجزائر.