الشارع المغاربي – منى الحرزي : نبّه المجلس الوطني لهيئة الصيادلة من استفحال ظاهرة بيع الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي مذكرا بأن ذلك يُعدّ خرقا واضحا للقانون معلنا عن احتفاظه بحقه في تتبع كل المسؤولين عن هذه الصفحات.
ودعا المجلس السلطات إلى تفعيل قرارات المجلس الوزاري المنعقد في جوان الماضي عبر صرف السيولة اللازمة للصيدلية المركزية حتى تتمكن من خلاص المزودين.
من جانبه قال رشاد القارة كاتب عام نقابة الصيادلة اليوم في تصريح لـ”الشارع المغاربي” ما يخيفنا في هذه المرحلة هو أن يُصبح بيع الأدوية عبر فايسبوك وفي الأسواق الموازية ظاهرة خطيرة في صورة تواصلت أزمة فقدان الأدوية”.
وأكد أن شبكات وأشخاصا نعتهم بالمشعوذين يبيعون الأدوية عبر صفحات فايسبوك مشيرا إلى أنه لا يمكن حصر هذه الشبكات إلى جانب غياب طرق وآليات مراقبتهم.
ودعا وزارة الصحة والحكومة لإتخاذ قرارات عاجلة لتوفير الأدوية الحياتية معتبرا أنه الحل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة مبينا بالقول “الحلّ الوحيد هو توفير الادوية في الصيدليات حتى لا يلتجأ المرضى إلى الدجالين لشرائها”.
وأوضح أن الصيادلة اضطروا إلى توفير الأدوية في ما بينهم للحالات المستعجلة مشيرا إلى أن هذه العملية تتم في إطار القانون.
وكشف أنه طلب من رئيس الهيئة مقاضاة صفحة مُعينة قال إنها تقوم ببحث المواطنين على الاتصال بها لتمكنهم من الأدوية التي يستحقونها لتحديد الاشخاص الذين يقفون وراء هذه الصفحات.
وانتقد صمت ادارة الدواء والصيدلة مشيرا إلى أنها مطالبة بمراقبة كميات الادوية الموردة والموجودة بالصيدليات وأنها مُلزمة بالخروج إلى الرأي العام وتقديم معطيات حول الأدوية وطمأنة الراي العام.
وحث المواطنين على عدم التوجه إلى أي طرف لا علاقة له بالطب والصيدلة داعيا من أسماهم بغير المختصين في الصيدلة والطب إلى عدم التدخل في مسائل لا يفقهونها حاثا الإعلاميين على ضرورة توعية المواطنين بعدم التوجه للمسالك المشبوهة ،وفق تعبيره.
وختم قائلا ” من الافضل للمريض ألا يستعمل الدواء عوض اللجوء الى دواء مغشوش”.
يذكر أن المجلس الوطني لعمادة الأطباء كان قد عبر عن “قلقه العميق من نقص الأدوية المتواصل منذ أشهر” مؤكدا أنّ “انقطاع التزويد بالأدوية الضرورية في القطاعين الخاص والعام يُهدّد بالتأثير على جودة تقديم الرعاية الصحية للمرضى”، مُعبّرا عن “احتجاجه لبطء السلطات في البحث عن حلول ناجعة لهذه الأزمة”.
وكان وزير الصحة عماد الحمامي قد أعلن يوم 13 جويلية 2018 أنّ كافّة الأدوية الحياتية متوفرة وأنّ الوزارة وفّرت نظيرا لكل دواء مفقود.
وأضاف الحمامي أن السبب الأساسي لنقص الأدوية هو التهريب، مضيفا أن الحكومة بصدد إيجاد الحلول وأنه سيتم في الأيام القليلة القادمة ضخ القسط الأول من الدعم الذي خصص للصيدلية المركزية والذي يقدر جملة بـ 500 مليون دينار.