الشارع المغاربي : قال المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيس، اليوم السبت 11 أوت 2018، إنّ مضمون تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة اجتهاد فكري جدير بالنقاش معتبرا ان “مجرد تحوله إلى محور جدل مجتمعي يعد إنجازا في حد ذاته يُحسب لتونس واستثناءها التنويري وسط محيطها العربي والإسلامي” .
وأشار بسيس في تدوينة على صفحته بموقع “فايسبوك” إلى أنّ التقرير “ليس مجرد قضية فكريّة بل هو الآن في حضرة الشيطان اللعوب السياسة ، انه الآن قضية سياسية بامتياز لا تمثل على حواشيه شعارات الحداثة والتقدمية والمدنية أو شعارات الهوية ولبيك يا اسلام وحماية الدين سوى وقودا تنكريا لحرب السلطة التي اقتربت آجالها في 2019 وحمت مناوراتها ومعارك الاستنزاف فيها قبل الحسم الكبير” .
وأضاف “حركة النهضة استعرضت حشودها اليوم في باردو” لافتا إلى أنّ “الجميع يعلم أن ما يسمّى بتنسيقية الدفاع عن القرآن والدستور والتنمية وبورما والمعالجة بالأعشاب والجراحة بالمسبار ليست سوى حركة النهضة عندما تعود إلى المنزل وتنزع أثقال الماكياج عن وجهها لتعود إلى صورتها الطبيعية الأصلية صورة ماهية المشروع ومحركه الثابت : الإسلام في خطر ، نحن الإسلام والآخرون تغريب”.
وتابع “منذ شهرين واظبت نهضة صالون القيافة على تذكير الجميع بأن البرلمان هو وطن الديمقراطية واطارها ، لا شوارع ، لا وثائق قرطاج ، لا حوارات ، ولا منظمات ، فقط البرلمان (وطبعا موقف السفارات) هو الأصل والمرجع ، كان ذلك في تنظيرها لضرورة الحفاظ على حكومة الشاهد ونعمة الاستقرار التي تجسدها” .
ودعا بسيّس إلى أن يكون البرلمان هو الفيصل في التعاطي مع تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة وليكون الحسم ديمقراطيا برلمانيا قائلا “أليس البرلمان هو صوت الارادة الشعبية في الأنظمة الديمقراطية الحرة ؟؟”.
يذكر أن أذرع الاسلام السياسي تحشد ضد مضامين تقرير اللجنة ، ورافق الحشد والخروج للشوارع حطابا تحريضيا على أعضاء اللجنة وسط صمت السلطة السياسية .