الشارع المغاربي : أكّد المكلف بالشؤون السياسية في حركة نداء تونس برهان بسيس اليوم الجمعة 24 أوت 2018، أنّ تونس “تعيش اليوم إحدى أهم أزماتها الخانقة ” قال إنها مفتوحة على كل الاحتمالات.
واعتبر بسيس في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع “فايسبوك” أنه لن يوجد منتصر في المعركة السياسية المباشرة (في إشارة ضمنية إلى المعركة الدائرة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ومجموعته من جهة والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي والشق التابع له من جهة أخرى).
وأضاف “حكومة الشاهد وبغض النظر عن المعاندة لن تستطيع تأدية ما عليها في مثل هذه الظروف وحان الوقت ان يطلق السيد الشاهد ومجموعته سراح الجهاز التنفيذي للدولة الذي أصبح منذ مدة مختطفا كرهينة لفائدة الطموح السياسي لرئيس الحكومة وحسابات بعض المحيطين به” .
وتابع بسيّس أنه تحق لرئيس الحكومة كل الوان الطموح السياسي وأنه قد يكون بالفعل مثل ما يراه أنصاره زعيما مستقبليا لا يُشقّ له غبار معتبرا أنّ الحكمة ووضع البلاد اصبحا يقتضيان الآن ممارسة هذا الطموح بعيدا عن تسخير أجهزة الدولة واقحامها في الصراعات والدسائس والانقسامات والتوترات.
وأشار إلى أن الدولة التونسية ستكون الخاسر الوحيد وإلى أنّ تونس ومجتمعها ستدفع ثمن “هذا الصراع المحموم على السلطة” .
وارتأى بسيّس أنّ “البلد يحتاج اليوم إلى حكومة كفاءات غير معنية بأية حسابات سياسية انتخابية تعيد تفرغ الجهاز التنفيذي للدولة لمهام الإصلاحات العاجلة و تعزله عن مجمل التجاذبات الحزبية والصراعات السياسية ليتمكن من كل شروط التركيز على الجهد اليومي للانقاذ الاقتصادي” .
وختم قائلا: “سنة واحدة تفصلنا عن 2019 , حكومة كفاءات متفرعة للعمل التنفيذي بعيدة عن صراعات الأحزاب ، تركيزها اليومي على حل مشاكل البلاد ، مسنودة بأهم الكتل البرلمانية و بالمنظمات الوطنية ، وأحزاب سياسية تتفرغ لإعداد نفسها لخوض الرهان الانتخابي القادم في 2019…… حان الوقت لأن ينتصر منطق العقل في هذا البلد الذي يبقى رغم كل المصاعب التي يعيشها استثناء حقيقيا ، اسثناء ممكنا” .