الشارع المغاربي: أكد رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري، اليوم الاربعاء 5 أوت 2018، أن”الانتقال الديمقراطي لا يمكن أن ينجح الا باستئصال الفساد الذي يهدد ثروات البلاد”، مُستحضرا الفصل 13 من الدستور الذي نص على أن الدولة تتصرف في الثروات الطبيعية للبلاد بتكليف من الشعب.
وأضاف البحيري لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، أن هناك اليوم فرصة قال انها “بعيدة عن المزايدات والهزان والنفضان” لفتح ملف الطاقة بغض النظر عن صحة الاقالات من عدمها، معتبرا أن اعفاء وزير الطاقة و4 مسؤولين من الوزارة المذكورة هو قرار خاص برئيس الحكومة وانه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية تبعاته.
وشدد على أن موقف الحركة من تغيير الحكومة مازال ثابتا وعلى انها مع الاستقرار الحكومي ومع التسريع في الاصلاحات الجوهرية التي قال انه يجب تنفيذها، مشيرا إلى أن تركيز أطراف لم يُسمها على موقف النهضة بخصوص تبني النقطة 64 من وثيقة قرطاج2 وأن بعضها يعتبره”مفهوما” وأن أطرافا أخرى ترى أنه “غير مفهوم” مُلاحظا أنه ينطبق عليها المثل الشعبي القائل “العزوزة هاززها الواد وهي تقول العام صابة”.
وأقر المُتحدث بوجود خلاف وتباين في المواقف من الحكومة لافتا إلى أن الأوضاع تتطلب أحيانا أن نركز على الايجابي وليس على السلبي و”نكون محضر خير”، متسائلا : “كيف تحبّ تجيب حكومة جديدة لازم “اتدقدق” الحكومة التي سبقتها؟ “ما نجموش نبنيو الا ما نخربو؟”.
وأشار إلى أنه يجب التفرقة بين ما هو وطني وبين ما وصفها بـ”التفاصيل”، مُشددا على أن الحركة تسعى إلى التوافق مع الأطراف السياسية والمنظمات الوطنية وعلى أن “هذا التوافق يجب أن يُبنى على بعض النقاط أهمها أنه طريق لحكم البلاد وأن الحوار طريق لحل المشاكل والاصلاحات العميقة وأن تكون الحكومة محايدة وغير معنية بالاستحقاقات الانتخابية القادمة خاصة أن الحركة ترى أن الحكومة الحالية ستُضيع الاصلاحات اذا غرقت في التحضير للانتخابات”.
وبخصوص انسحاب اتحاد الشغل من مفاوضات وثيقة قرطاج 2 قال رئيس كتلة النهضة “من حق الاتحاد..وهذا رأيه ..ولكن لا أعتقد ان الانسحاب أو المقاطعة يأتي بالايجابي ,لا اعتقد ان الاتحاد كمنظمة وطنية لها مواقف مشهود بها سيواصل في موقفه هذا لاني أظن أن الحوار لن يضر أحد”.
وشبه البحيري التصريحات التي تقول إن الحركة قبلت بحكومة جديدة شرط ألا يتم المساس بالمواعيد الانتخابية القادمة بـ”الرجم بالغيب ومحاولة للمساس من مصداقية الحركة”قائلا “ماعندناش شروط”.
