الشارع المغاربي : شهد برنامج “ميدي شو” اليوم الخميس 6 سبتمبر 2018 ملاسنة ساخنة كادت تتحوّل إلى مواجهة بين الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري إثر تدخل هذا الأخير في البرنامج وطلبه من سعيدان بلهجة شبه آمرة بـ”سحب كلامه” الشئ الذي رفضه الخبير الإقتصادي مصرّا على صحة ودقة معلوماته.
وانطلق هذا الجدل بتأكيد الخبير سعيدان، أنّ مؤسسات مالية دولية -لم يُسمها- اشترطت على تونس لأوّل مرّة ضمانات عينية للحصول على قروض.
وأشار سعيدان إلى أنّ هذه المؤسسات اقترحت على تونس تقديم ضمانات عينية للتمتع بنسب فائدة مُخفّضة في ظلّ ما تعرف البلاد من صعوبات، مضيفا أنّ توقيع الدولة التونسية لم يعد يكفي للحصول على قروض.
وأضاف في السياق ذاته أنّ تونس تحصّلت في 4 مناسبات على قروض من السوق المالية الدولية بضمانات تسديد من دول أخرى موضحا بالقول “من الولايات المتحدة الأمريكية في مناسبتين ومن اليابان في مناسبتين”.
في المقابل اعتبر العذاري، في مداخلة هاتفية له بنفس البرنامج أن “تصريحات عزّ الدين سعيدان تتضمن مغالطات وأنّ ما جاء على لسانه عار عن الصحة باعتبار أنه قدّم أرقاما خطيرة وغير دقيقة” واصفا ذلك بـ”الأمر المقلق”.
وشدّد على “انّ توقيع الدولة يكفي للحصول على قروض” وعلى أنّ “توقيع اتفاقيات التمويل يتم بشكل عادي”، قائلا حرفيا “تصحاحتها كافية.. وأطلب من سعيدان الكشف عن أسماء المؤسسات المالية المعنية وسحب كلامه”.
من ناحيته تشبّث الخبير الاقتصادي بصحّة معلوماته مخاطبا الوزير بالقول “لن أسحب كلامي لأنّه صحيح.. وما أقوله يتعلق بطلب الضمانات العينية تحديدا وباعتزام تونس الخروج للسوق الدولية لاقتراض مليار دولار “، مضيفا “ذلك يفسّر عدم خروج تونس للاقتراض إلى الآن..وليس من حقي الادلاء بأسماء هذه المؤسسات”.
وبرّر العذاري عدم خروج تونس للاقتراض قائلا “تونس لم تقدم على هذه الخطوة حاليا لأنها في انتظار الحصول على فرصة للاقتراض بنسبة فائدة أقل وفق ما تقتضي المصلحة الوطنية”.
وطالب العذاري من سعديان احترام المستمعين من خلال عدم تقديم “معطيات غير دقيقة ومغلوطة”.