الشارع المغاربي : كشف مصدر موثوق به ل”الشارع المغاربي ” أن عجز الميزان التجاري ارتفع إلى مستوى غير مسبوق وأنه سجل بالنسبة للثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية 12 ألف مليار دون اعتبار معطيات النظام غير المقيم التي تجعل العجز يتجاوز فعليا 14890 مليون دينار فيما سجل العجز بالنسبة لشهر أوت وحده 2110 مليارات دينار.
وأضاف المصدر في نفس السياق أن العجز مع تركيا والصين بلغ رغم التحذيرات الصادرة عن الفاعلين السياسيين والاقتصاديين حول خطورته وتداعياته الوخيمة على المنظومة الاقتصادية الوطنية بكافة تداخلاتها 4800 مليار مشيرا إلى أنه نفس المبلغ لكامل سنة 2017 مما يعني انه من الوارد ان يتجاوز نهاية هذا العام 7000 مليار حسب تقديرات المطلعين على الشأن المالي الوطني التونسي مما يشكل انخراما لم تشهده البلاد منذ استقلالها في مجال
التجارة الخارجية.
انخرام أكد المصدر أنه يعكس غياب أية سياسة لحماية السوق من السلع المقلدة والبضائع غير المطابقة للمعايير التي ثبت لدى وزارة التجارة نفسها أن اغلبها خصوصا في المجال الغذائي مُسرطن ومضر بالصحة .
ولفت المصدر إلى أن العجز في الميزان التجاري خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أوت 2018 تجاوز في سابقة من نوعها إجماليا احتياطي العملات الأجنبية بنسبة 21.8 بالمائة مبرزا أن ذلك يعني أن تونس قد استهلكت اليوم كل موجوداتها من النقد الخارجي لتغطية الحاجات الاساسية
للمواطنين والفاعلين الاقتصاديين لافتا الى ان ذلك يشكل دخول البلاد بقدم” راسخة ” في مجال التعثر المالي والمخاطر الاقتصادية الكبرى.