الشارع المغاربي: قسم الرياضة: بعد احتجاب دام أكثر من اللزوم فضّل خلاله رئيس الترجي الرياضي التونسي البقاء بعيدا عن الأنظار عاد نهاية الأسبوع الفارط حمدي المدّب الى واجهة الأحداث بعد ظهوره في مركب النادي بمناسبة المباراة الوديّة التي جمعت الترجي الرياضي بالنادي القربي. ظهور المدّب بعد مدّة من الغياب بعث بكثير من الرسائل الايجابية في محيط النادي وخاصة للفريق ولكامل الاطار الفنّي الذي عانى من ضغط رهيب في الآونة الأخيرة بسبب تراجع مستوى ونتائج الفريق.
وما لفت الأنظار أكثر وشدّ الانتباه خلال تواجد حمدي المدّب في التمارين هو الحالة المعنوية التي كان عليها رئيس الترجي الذي بدا واثقا من نفسه ومتحرّرا من كلّ الضغوط والقيود التي دفعته بعيدا عن أسوار النادي في الفترة الأخيرة. المدّب تجوّل في ملعب الحديقة وسط اللاعبين وتحدّث طويلا الى الإطار الفنّي الذي يقوده المدرّب خالد بن يحيى الذي استبشر هو الآخر بوقفة “الرئيس” الى جانبه وهو الذي يطارده فخ الاقالة منذ هزيمة الأهلي المصري.
خالد بن يحيى لم يحالفه الحظّ كثيرا منذ بداية الموسم الحالي ولكنه على غير من سبقوه تمتّع بإسعاف طويل الأمد. فكلّ الملاحظين توقعوا إقالته مباشرة بعد الانسحاب من البطولة العربية لكن الهيئة المديرة للترجي جدّدت ثقتها في ابن النادي بل أكثر من ذلك متّعه ظهور رئيس الترجي الى جانبه في مباراة السبت الفارط الودّية وتبادل الابتسامات بينهما بإسعاف إَضافي قد يزول مفعوله أو يطول حسب ما ستفرز المواجهة المرتقبة غدا مع النجم الساحلي في ربع نهائي دوري الأبطال.
جماهير الترجي رأت في عودة المدّب الى الوقوف على تحضيرات النادي مؤشرا ايجابيا على عودة الرجل الى مباشرة مهامه بشكل عادي بعيدا عن تهديدات الاستقالة أو الانسحاب كما أنّ خالد بن يحيى بدوره استفاد كثيرا من وقوف المدّب الى جانبه ليخرس بعض الافواه المنادية بإقالته لكن ذلك لا يعني أنّ مدرّب الترجي نجا من كمّاشة الاقالة لأنّ مصيره سيكون مربوطا بعطاء أقدام لاعبيه في مباراتي النجم.