الشارع المغاربي : يمثل اليوم الجمعة 21 سبتمبر 2018 البحارة التونسيون الستة الموقوفين بإيطاليا منذ موفّى شهر أوت المنقضي أمام محكمة مدينة بالارمو بتهمة “تسهيل الهجرة السرية انطلاقا من الحدود البحرية الإيطالية”.
ومن المنتظر أن تناقش جلسة اليوم عريضة طلب الطعن المُقدّمة من قبل محامي البحّارة، حسب ما ذكرت جريدة “المغرب” في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصدر من وزارة الشؤون الخارجية.
وأكّد نفس المصدر أنّ كل المؤيّدات ستكون في صالح البحّارة التونسيين، معتبرا أنّ ما قاموا به “عمل إنساني”، مشيرا إلى أن التهم الموجّهة إليهم غير صحيحة خاصة أن صاحب المركب معروف لدى مكونات المجتمع المدني بإنقاذه في أكثر من مناسبة مهاجرين غير شرعيين في البحر الأبيض المتوسّط.
وذكّر بتعهّد سفير إيطاليا بتونس بالقيام بكل التحركات الضرورية والاتصالات اللازمة لحل القضية في أقرب الآجال، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يقدّم المحامي اليوم مؤيّدات لفائدة أفراد طاقم السفينة.
من جانبه، أكّد المكلف بالاتصال بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أنه سيتم اليوم تنظيم تحرك احتجاجي تزامنا مع انعقاد جلسة المحاكمة بمشاركة منظمات من تونس وإيطاليا ونشطاء من المجتمع المدني، معتبرا أن الضغط الحكومي التونسي لم يكن كافيا خاصة بعد نشر فيديو براءة البحارة، وفق جريدة “المغرب”.
يُذكر أنّ ربّان المركب شمس الدين بوراسين أنقذ صحبة 5 بحارة يوم 30 أوت المنقضي 14 مهاجرا غير شرعي من الغرق عبر جرّ مركبهم لأربع ساعات ونصف مما اضطرّه وأفراد طاقم سفينته للتوغّل في المياه الإقيلمية الإيطالية أين تمّ إيقاقفهم.
ولاقت قضية سفينة “بوراسين” تضامنا واسعا من قبل مكونات المجتمع المدني وعدد من المنظمات التي نظمت وقفات احتجاجية للضغط على الحكومة للتدخل من أجل إطلاق سراح طاقم السفينة.
من جانبها، طالبت السلطات التونسية نظيرتها الإيطالية بالإفراج الفوري عن البحارة التونسيين المحتجزين وفوّضت محاميا للدفاع عنهم.