الشارع المغاربي : تطرقت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بعددها الصادر يوم أمس الجمعة إلى الأزمة السياسية والأوضاع الاقتصادية التي تعيش على وقعها تونس منذ أشهر.

وكتبت الصحيفة ” نجا رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى حدّ الآن من محاولات حزبه والإتحاد العام التونسي للشغل إجباره على مغادرة منصبه فيما تبدو حكومته مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة عاجزة أكثر من أي وقت مضى عن إدخال إصلاحات على اقتصاد مريض طالما طالب بها صندوق النقد الدولي “.

وأضافت الصحيفة : “الأسبوع الماضي جمّد نداء تونس عضوية يوسف الشاهد بالحزب بعد حملة شنّها عليه المدير التنفيذي للنداء ونجل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي”.

وتابعت “نيويورك تايمز” : “ورغم حصول الشاهد على المساندة الكافية بمجلس نواب الشعب لقطع الطريق على سحب الثقة من حكومته ورغم تحالفه مع حزب النهضة الشريك في الحكم وعدد من نواب الكتل الأخرى منهم 10 استقالوا من نداء تونس فإنه فقد الكثير من رأسماله السياسي وأصبح بعد نجاحه في المحافظة على منصبه أكثر رؤساء الحكومات التسعة الذين تداولوا على رئاسة الحكومة تعميرا منذ هبوب رياح الربيع العربي سنة 2011”.

وختمت الصحيفة قائلة ” يعتبر الشركاء الغربيون يوسف الشاهد أفضل ضامن لاستقرار ديمقراطية ناشئة يصرّون على تعزيزها بإعتبارها قلعة ضد التطرف الاسلامي.. ومع ذلك يشهد الإقتصاد ومستوى المعيشة تدهورا متواصلا ويسجل التضخم والبطالة نسباً قياسية فيما باتت بعض المواد مثل الأدوية والحليب عملة نادرة بل وصعبة المنال بالنسبة للعديد من التونسيين.. وخلال الأشهر الأخيرة كان همّ هذا المهندس الفلاحي السابق الوحيد المحافظة على منصبه في وقت تنصبّ اهتمامات حزبه على استطلاعات الرأي المتعلقة بالإنتخابات التشريعية والرئاسية المبرمجة لعام 2019. وتبدو جرعات الأوكسيجين التي نجح في الحصول عليها للتمديد في عهدته وقتية خاصة أن النهضة التي تدعمه حاليا تؤكد أنها لن تسانده ليكون مجددا رئيس حكومة بعد الانتخابات”.