الشارع المغاربي : فرض تهاطل كمّيات كبيرة من الامطار وفيضان عدة أودية بولاية نابل مع ما تسبّبا فيه من قطع الطّرقات وتسرّب المياه إلى عديد المنازل والمحلّات شللا تامّا في نشاط عديد المرافق الحيويّة.
وفي هذا السّياق أعلنت رئيسة المجلس المركزي لحركة مشروع تونس وطفة بلعيد اليوم السبت 22 سبتمبر 2018 في بيان أنه “نظرا نظرا لسوء الأحوال الجوّية بمدينة نابل تقرّر إلغاء الاجتماع الذي كان مقرّرا عقده يوم غد الاحد 23 سبتمبر وتحديد موعد لاحق في اقرب الآجال”.
وكان من المنتظر أن يعقد المجلس المركزي لحزب حركة مشروع تونس يوم غد اجتماعا قد يفضي الى تغييرات جوهرية بهيكلة الحزب. وكنّا قد أشرنا في وقت سابق الى الجدل الذي أحدثه مشروع الهيكلة المقترح من قبل عدد من القيادات وأحيل الحسم فيه الى المجلس المركزي.
وستتضمّن الهيكلة الجديدة احداث منصب رئيس للحزب من المرجح ان يتقلّده محسن مرزوق مع المحافظة على الامانة العامة التي ستؤول في صورة تصويت اعضاء المجلس مع الاقتراح الجديد الى النائب حسونة الناصفي. كما سيطرح خلال نفس الاجتماع تعديل النظام الداخلي وتحديدا النقطة المتعلّقة بالصلاحيات وتوزيعها بين رأسي قيادة الحزب المتمثلة في الرئيس والأمين العام.
ومنذ أسابيع، وتحديدا منذ خيبة الانتخابات البلدية، انخرط الحزب في نقاشات وصفت بالتقييم للتجربة الفتية لحزب تأسس سنة 2015 ولتحالفاته وصولا الى علاقته بمحيطه السياسي والاعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة. وخلالها حمّل شق من المكتب التنفيذي مسؤولية خيبة الانتخابات وتذبذب الحزب لأمينه العام محسن مرزوق الذي يُتّهم بالتسيير الاحادي للحركة وبالتذبذب في المواقف.
كما كان من المنتظر ان يتم التطرق خلال اجتماع الغد الى المشاورات الجارية مع كتلة نداء تونس للدخول في جبهة موحدة. وهذا المشروع الذي أعلن منذ فترة عن انطلاق محادثات بخصوصه يبدو انه ولد ميّتا بالنظر الى صعوبة قبول ما تبقى من النداء وأنه جاء بطلب كتلة الحرة القاضي بإبعاد المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي من القيادة.