الشّارع المغاربي – منى الحرزي : قال النائب وعضو الهيئة السياسية لحركة نداء تونس، رمزي خميس، إنّ اجتماع المكتب السياسي الموسّع للحزب المُلتئم اليوم الأحد 14 أكتوبر 2018 بالمنستير ناقش اقتراح اندماج الاتحاد الوطني الحرّ في النداء وعرضه على التصويت عبر رفع الأيادي، مؤكّدا أنّه تمّ التصويت على الاقتراح بالإجماع.
وأضاف خميس في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنّه تمّ أيضا خلال الاجتماع “تثبيت موعد مؤتمر الحزب المُقرّر تنظيمه أيام 25 و26 و27 جانفي 2019″، مبرزا أنّ الاجتماع “شدّد على ضرورة الإحاطة بالهياكل وعلى أن أبواب الحزب والمشاورات مفتوحة لتشكيل طيف وطني واسع لمواصلة المشروع الذي بدأه نداء تونس”.
وبخصوص الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت اليوم أمام النزل الذي عقد فيه الاجتماع، قال خميس “ما حصل اليوم يمكن تلخيصه بمقولة “طلقهتا وأعشقها” لأن من نفذ التحرك هم نواب المنستير الذين استقالوا مؤخرا من كتلة نداء تونس” متسائلا “على أي اساس يتم استدعاؤهم إلى اجتماع اليوم؟” معتبرا أن النواب المذكورين “أساؤوا لأنفسهم ولحزبهم ولصورة البلاد”.
ولفت إلى أن البلاد تعيش أزمة سياسية غير مسبوقة على مستوى ممارسة السلطة قائلا “نحن نعاني من أزمة أخلاقية عبر توظيف اجهزة الدولة للهرسلة والتهديد وعقد صفقات مشبوهة مع بعض الاشخاص والتستر على ملفات هامة جدا تمس باقتصاد البلاد لتشكيل حزب او كتلة نيابية.. وهذا لم يحدث قبل ونشهده لأوّل مرة”.
يُشار إلى أنّ حزب حركة نداء تونس رحّب بقرار الاتحاد الوطني الحر “الاندماج صلبه” وبـ”التقاء إرادة الطرفين من أجل قيام مشروع سياسي وطني وديمقراطي مفتوح يستجيب للاستحقاقات الوطنية ويضمن التوازن السياسي ويحمي تونس من كل المخاطر خاصة من النهج السياسي المغامر”.
ودعت الحركة في بلاغ صادر عنها اليوم “كل القوى الوطنية والحداثية إلى حوار وطني أساسه التقييم والتجاوز لإرساء التقاء وطني وجمهوري حول مشروع الباجي قائد السبسي الرئيس المؤسس لنداء تونس”.
وذكّرت بموقفها الدّاعي إلى “التغيير العاجل والشامل للحكومة لإيقاف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي وتجاوز الأزمة السياسية التي تهدّد الانتقال الديمقراطي”.
وكان حزب الاتحاد الوطني الحرّ قد أعلن اليوم الأحد أنّه قرّر الاندماج في حزب حركة نداء تونس وتفويض مجلسه الوطني رئيس الحزب سليم الرياحي لاتّخاذ التدابير القانونية والإجرائية من أجل إتمام عملية الاندماج”.
وجدّد الوطني الحرّ في بيان صادر عنه اليوم تأكيده على عدم دعم الحكومة الحالية مطالبا بتحوير كلّي يشمل رئيسها.