الشارع المغاربي : شبّه القيادي المستقيل من حركة نداء تونس، محسن حسن، اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018، الأوضاع السياسية الراهنة بـ”المقرفة والمقزّزة”، نافيا أن يكون اندماج حزب الاتحاد الوطني الحر في النداء وراء إعلان استقالته أمس.
وجدّد حسن لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك” تأكيده على أنّ أسبابا شخصية وراء استقالته من نداء تونس، قائلا “على المستويين الإنساني والشخصي ليس لي أي إشكال مع سليم الرياحي ولا مع حافظ قائد السبسي… وما جعل الوضع يبدو بالنسبة إليّ غير مقبول هو أن أرى بلادي في وضعية لا تُشرّف بسبب عديد السياسيين الأغبياء”.
وحمّل مسؤولية تردّي الأوضاع اليوم للأحزاب وما أسماه بـ”صراعها الوهمي وتصرفاتها بمنطق الغنيمة والمنفعة الشخصية”، معتبرا أن ذلك جعل من الانتساب للساحة السياسية “عارا”، متابعا “أجد اليوم حرجا أمام أفراد عائلتي عند ممارستي للسياسة… اليوم تسبّ وغدوة تبوس”.
وأضاف المتحدّث “الأحزاب لازمها تفيق على روحها في ظلّ اللاديمقراطية الداخلية التي تعيشها.. هذه الأحزاب تسبّبت في خراب البلاد لأنها تفكّر في كل شيء ما عدا المصلحة الوطنية وهدفها الأول هو الصراع على المناصب”، داعيا من وصفهم بـ”السياسيين الصادقين” والاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة الحالية إلى تغليب المصلحة الوطنية.
وختم قائلا “الشعب التونسي يستحقّ مناخا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا أفضل ممّا يعيشه اليوم.. ومن العيب أن نصل إلى مثل هذه الأوضاع الصّعبة”.