الشارع المغاربي – قسم الأخبار : دعا القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، إلى ما اسماه” نسخة جديدة مطلوبة من 18 أكتوبر (في إشارة إلى جبهة 18 أكتوبر 2005) تتسع لكل الصادقين مهما كانت مواقعهم الحزبية والسياسية والمجتمعية”.
وقال الجلاصي في تدونية نشرها اليوم الخميس 18 أكتوبر 2018، على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك إن مناضلي حركة 18 أكتوبر 2005 عندما احتاجتهم البلاد تجمعوا للوقوف في وجه الاستبداد وأن جهودهم أثمرت “مضيفا أن البلاد تحتاجهم مجددا.
وكتب :”من أجل 18 أكتوبر جديدة.. أعمق وأشمل… عندما احتاجتهم البلاد تجمعوا…حينما كان الاستبداد هو العقبة الرئيسية، وحينما كانت مواجهته هي القضية المركزية، حينما توحدوا، وأثمرت جهودهم… فكسرت كثيرا من الحواجز النفسية، وتفطن الجميع إلى أن الالتقاء الأنساني ممكن رغم اختلاف المرجعيات والبرامج.. وتم الاتفاق على محاور نضالية محدّدة بل تمّ دفع النّقاش الفكري للالتقاء على أرضية توسع المشترك…”
اليوم البلاد تحتاجهم مجدّدا…
أزلنا العقبة،
ويجب أن نستثمر الفرصة…
ونحتاج روح التجمّع من أجل مشروع وطني جامع.
لا بد من توافق واسع سياسي واجتماعي على قاعدة برنامج وطني:
– يثبت المسار الديمقراطي ويحميه من الانتكاس،
– ويرسي قواعد الحوكمة الرشيدة ويقاوم الفساد في شتى مظاهره،
-ويحرك آلة الاقتصاد ويفتح باب الفرص والأمل وخاصة للشباب،
– ويتقدم في معالجة الاخلالات بين الجهات والفئات،
– ويصلح الإدارة ويجدد مكاسبنا العمومية ويجعلها ناجعة وفعالة وشفافة وذات مردودية،
– ويصلح منظومة التعليم،
– ويحمي استقلال قرارنا الوطني وخاصة بتنويع علاقاتنا الاقتصادية،
– ويحدث ثورة ثقافية ترسخ قيم العمل والطموح والتنافسية والتعويل على الذات والاتقان وحماية البيئة والحرص على الملك العمومي.
هذه هي النسخة الجديدة المطلوبة من 18 أكتوبر، التي تتسع لكل الصادقين مهما كانت مواقعهم الحزبية والسياسية والمجتمعية.”
يذكر أن جبهة 18 أكتوبر 2005 ، هي إطار عمل سياسي شكلته في 24 ديسمبر 2005 عدة أحزاب وشخصيات تونسية معارضة لنظام بن علي، وأخذت اسمها من تاريخ 18 أكتوبر 2005 تاريخ بداية اضراب جوع شنه 8 معارضين من تيارات سياسية مختلفة قبيل القمة العالمية حول مجتمع المعلومات التي نظمت في تونس.
انتقدت الهيئة في بيانها التأسيسي الوضع العام في البلاد ودعت إلى «بلورة عهد ديمقراطي يكفل لكل المواطنين والمواطنات المساواة والحريات والحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف أو الاستنقاص ويشكل قاعدة للمشاركة السياسية والتداول على الحكم على أساس تناظر وتنافس البرامج والرؤى وهو عهد من شأنه أن يرتقي بمستوى وحدة العمل إلى إرساء أسس التغيير الديمقراطي».
لم ترتقِ الهيئة لتصبح جبهة معارضة لنظام بن علي إلا أنها شكلت تجربة فريدة للعمل السياسي المنسّق ومخبرا للحوار بين القوى السياسية المختلفة.
وضمت الجبهة كلا من
أحمد نجيب الشابي (أمين عام الحزب الديمقراطي التقدمي آنذاك)
حمة الهمامي (الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي التونسي آنذاك)
عبد الرؤوف العيادي (نائب رئيس المؤتمر من أجل الجمهورية آنذاك)
سمير ديلو (حركة النهضة)
مختار اليحياوي (قاض معارض)
العياشي الهمامي (محام يساري)
لطفي حجي (صحفي)
محمد النوري (ناشط سياسي ذو توجه إسلامي)