الشارع المغاربي : عبّرت حركة النهضة، اليوم الإثنين 29 أكتوبر 2018، عن تفاجئها من “إصدار حزب نداء تونس بيان مفاجئ اتّهم فيه الحركة بالتدخل في علاقات تونس الخارجية بالإرباك والإضرار” على خلفية تطرّق رئيسها راشد الغنوشي في خطابه الأخير إلى قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكدّت الحركة في بلاغ صادر عنها اليوم أنّ الغنوشي “لم يذكر إسما ولم يشر لأيّة دولة”، مضيفة “الأمر يتوقّف عند العبرة من الحادثة الفظيعة، ووجه الشبه كان في ما أحدثه إضرام شهيد تونس محمد البوعزيزي النار في جسده أمام مقر حكومي من موجة تعاطف دولي معه”.

وجدّدت حرصها على “تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع المملكة العربية السعودية وتقديرها الكبير لما حظيت به تونس من دعم متواصل من طرفها” وتأكيدها على “أمن وسلامة المملكة ورفضها محاولة المسّ بأمنها”.

يذكر أن الديوان السياسي لحركة نداء تونس استنكر في بيان صادر عنه أمس الأحد 28 أكتوبر ما أسماه ” تدخّل رئيس حركة النهضة في علاقات تونس الديبلوماسيّة”، معتبرا أنّ من شأن ذلك “المسّ من المصلحة الوطنيّة ورهن البلاد وإقحامها في سياسة محاور تمثّل انقلابا على العرف الديبلوماسي لدولة الاستقلال”.

وأعلن عن “استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري دون مشاركة حركة النهضة”.