الشارع المغاربي – حمزة الحسناوي : قال الخبير الأمني علي الزرمديني إنّ العملية الانتحارية التي جدّت ظهر اليوم الإثنين 29 أكتوبر 2018 بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة “تحمل عديد الرسائل للمؤسسة الأمنية أهمّها أنّ الإرهاب مازال قادرا على تنفيذ عمليات في قلب العاصمة وعلى بعد أمتار من مركز القيادة الأمنية وزارة الداخلية”، داعيا إلى إجراء “عمليات مسح شامل بكامل تراب الجمهورية لتطويق المجموعات الإرهابية ومزيد تضييق الخناق عليها”.
ولاحظ الزرمديني في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أنّ العملية “تثبت وجود ارتباك كبير تتخبّط فيه المجموعات الإرهابية”، معتبرا أن منفّذة التفجير ليست محترفة وأنها لم تتمكن من إحداث خسائر في صفوف الأمنيين.
وأضاف “الإرهاب في تونس يتفاعل مع الواقع دون إمكانات فعلية لتحقيق برامجه فيعمد إلى القيام بعمليات طائشة وبدائية.. وهناك جيل جديد من الارهابيين غير المعلومين لدى المصالح الأمنية بما يؤكّد أن هذه المجموعات لا تزال قادرة على الاستقطاب والتجنيد”، متابعا “الإرهاب أصبح يعتمد على النساء والأطفال الذين انتقلوا من دور الإسناد والدعم إلى القتال وتنفيذ العمليات الانتحارية”.
كما اعتبر المتحدّث أن “العملية الإرهابية ذات أبعاد إعلامية تهدف إلى تأكيد القدرة على تنفيذ عمليات وإثبات الوجود رغم كل الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب بغاية رفع معنويات العناصر والخلايا النائمة”.