الشارع المغاربي : علّق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على الدعوات لتشكيل حكومة جديدة لا تضمّ حركة النهضة قائلا “من استطاع أن يُكوّن حكومة دون النهضة فليفعل”، مشيرا إلى أن الحياة السياسية قائمة على التنافس وإلى أن المشاركة في الحكومة ليست فرضا على الأحزاب.

وأضاف الغنوشي “من أراد فليشارك ومن لم يرد المشاركة فله ذلك”، مؤكّدا “ضرورة إجراء تحوير وزاري”، وذلك في تصريح إعلامي عقب لقائه أعضاء كتلة الحركة بالبرلمان أمس الجمعة 3 أكتوبر 2018.

وأوضح أن “النهضة ستشارك في التحوير المرتقب على قاعدة خدمة المسار الديمقراطي بتونس”، لافتا إلى أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد سيُحدّد موعد التحوير وإلى أن البلاد في حاجة إلى غلق هذا الملف عاجلا والتوجه نحو معالجة قضايا أخرى.

من جهة أخرى، طالب بتقديم مبادرة للعفو التشريعي العام تهدف إلى المصالحة الشاملة وتفعيل مسار العدالة الانتقالية، قائلا “يبقى للضحايا الحق في المطالبة بحقوقهم، وهذه المبادرة ليست بديلا عن العدالة الانتقالية ولا تعني طمس حق الضحايا بل تهدف إلى تحقيق المصالحة الشاملة في البلاد”.

وشدد الغنوشي على وجوب إرساء المحكمة الدستورية قبل انتخابات 2019 حتى تكون ضمانا للديمقراطية، معتبرا أن عدم إرسائها يمثّل خطرا على تونس.