الشارع المغاربي – وكالات : دعت شخصيات بارزة بالحزب الحاكم في الغابون الحكومة الى الكشف عن مصير الرئيس علي بونغو، الذي رافقت اختفاءه بعد زيارته الأخيرة إلى الرياض، عدّة إشاعات منها ما يشير الى وفاته.

وشددت اللجنة الاستشارية للحزب الديمقراطي الغابوني في بيان صادر عنها أمس الجمعة على أنّ “توضيح مصير الرئيس ضروري لطمأنة الشعب في وقت انتشرت فيه إشاعات حول مصيره بوسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي”.

في المقابل أكد المتحدث باسم الرئيس الغابوني إيك نغوني أن الأطباء أوضحوا أن بونغو تعرّض لإرهاق شديد وأنهم طلبوا منه ملازمة الفراش.

من جانبها، أعربت زوجة الرئيس سيلفيا بونغو عن تأثرها وأفراد عائلتها بكل ما يحدث، معلنة أنها قامت بتغيير صورتها بصفحاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة مشتركة مع زوجها بالألوان إلى صورة أخرى بالأبيض والأسود.

وفي سياق متّصل، أكد مصدر مطلع لوكالة “فرانس براس” أن الرئيس بونغو أصيب بسكتة دماغية وأنه اختفى عن عدسة الكاميرات بعد يوم من وصوله إلى السعودية يوم 23 أكتوبر المنقضي للمشاركة في المؤتمر الدولي “مستقبل الاستثمار” بالعاصمة الرياض.

اما وكالة “الأناضول”، فقد اكدت ان بونغو البالغ من العمر 59 عاما أصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض وأنه تم نقله إلى غرفة العمليات وأنه دخل في حالة غيبوبة لم يستفق منها حتى الآن فيما أشارت وكالات أنباء اوروبية الى انه تم نقل علي بونغو الى احد مستشفيات بريطانيا.

وتابعت الوكالة أنه تمّ بعد فترة وجيزة من نقل بونغو إلى المستشفى تشكيل آلية ثلاثية للحكم من قبل رئيسة المحكمة الدستورية ماريا ماديلينا مبورانتسو، ومدير شؤون الحكومة الرئاسية بريجا لوكروتشا عليهانغا، ومدير الحرس الرئاسي الأخ غير الشقيق للرئيس العقيد فريدريك بونغو.

تجدر الإشارة إلى أنّ بونغو وصل إلى الحكم بعد وفاة والده عمر بونغو الغامضة سنة 2009 وهو على رأس السلطة، ما زاد من الاشاعات حول مصير ابنه الرئيس الحالي.