ودعت الحركة، في بيان صادر عنها بمناسبة مصادقة مجلس نواب الشعب ليلة أمس الإثنين 12 نوفمبر 2018 على منح الثّقة لأعضاء الحكومة الذين اقترحهم يوسف الشاهد، إلى “التفرّغ لمعالجة الملفات المطروحة بعيدا عن التجاذبات السياسية والانتخابية لتعزيز النجاحات المحققة وتلافي النقائص المسجلة وتهيئة كل عوامل التنظيم الجيّد للانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المحدّد”.
وتوجّهت بالشكر إلى النواب الذين صوّتوا لفائدة التحوير على “تأكيد رغبتهم في إنهاء الازمة السياسية المتواصلة منذ أشهر وبرهنة متانة النظام السياسي التونسي وفاعليته رغم محاولات التشويه والشيطنة التي يتعرض لها”، مشيدة بـ”موقف كتلة الحركة الذي وصفته بـ”الحاسم في ترجيح كفّة الاستقرار سواء عند التصويت على وزير الداخلية الحالي أو على التحوير الوزاري الأخير بما يكرّس الدور البناء الذي قامت وتقوم به في العمل النيابي منذ المجلس الوطني التأسيسي ودورها اليوم على كل صعيد من ذلك دورها في تفعيل الدستور كسبيل واحد لتجاوز أزمة الحكومة”.
وأعربت النهضة عن أسفها لموقف كتلة نداء تونس التي امتنعت عن التصويت، مؤكّدة “أن ذلك لن يؤثر على رغبتها في الحفاظ على علاقات تعاون وتوافق مع النداء ولا يستنقص البتة من دوره المحوري في المشهد السياسي حاضرا ومُستقبلا”.
وهنّأت الوزراء وكتّاب الدولة الذين نالوا ثقة البرلمان متمنية لهم “التوفيق في مهامهم وأن يكونوا عنوانا للعمل والمثابرة ومثالا في نكران الذات وخدمة كل التونسيين”.