الشارع المغاربي : نشرت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اليوم الاثنين 19 نوفمبر 2018، وثيقة جديدة أكّدت فيها أن وزير الداخلية هشام الفوراتي “سيحاول اليوم خلال جلسة مساءلته بالبرلمان مُغالطة النواب عبر إقناعهم بأن الوثائق المُضمّنة بمحضر التسليم هي نفسها الموجودة بالغرفة السوداء”.

ونشرت هيئة الدفاع نسخة من محضر سماع الشاهد “سيف بالسيفي وهو ضابط الشرطة الاول الذي اشرف على عملية تسليم الوثائق امام قاضي التحقيق” والذي جاء في اقواله انه “تم تسلم عدد كبير من الوثائق موضوعة في عدد من الاكياس البلاستيكية وتبيّن بمعاينتها بمقر الوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب انها تحتوي على عدد هام من الوثائق والمعدات الاخرى وتم الاحتفاظ بالوثائق السليمة ليتم تجميع 4 اكياس سلمت الى ادارة الوثائق فيما تمّ الاحتفاظ ببقية الوثائق التي تعاني من اضرار بمقر الوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الارهاب”.

وأكدت الهيئة أن وزير الداخلية “سيكذب ايضا بشأن وجود تنسيق بين النيابة العمومية والوحدة الوطنية لمكافحة الارهاب”، مستندة في ذلك الى نسخة من محضر سماع نفس الشاهد الذي فيه انه “اقترح في فيفري 2016 الاتصال بالوحدة الوطنية للابحاث في الجرائم الارهابية واعلامها بوضعية الوثائق”، معتبرة ذلك دليلا على عدم وجود تنسيق بين الجهتين المذكورتين الى غاية شهر مارس 2016 تاريخ عملية الجرد التي قامت بها وزارة الداخلية.

كما اكدت ان المعاينة التي قام بها حاكم التحقيق يوم 9 نوفمبر الجاري أثبتت أن “عدد الوثائق الموجودة بالغرفة السوداء أكثر بكثير مما هو مُضمن بمحضر التسليم الذي نص على وجود عدد 4 اكياس فقط”.

واضافت الهيئة “وزير الداخلية سيقول في مغالطاته أنه تم دمج محتويات الغرفة السوداء تحت يافطة محضر التسليم المحرر في 25 ديسمبر 2013 في حين ان الوثائق الموجودة بالغرفة السوداء وردت على وزارة الداخلية بتاريخ 19 ديسمبر 2013 اي قبل تحرير اي محضر تسليم من أيّة جهة”.