ففي الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ 2 ديسمبر 2018 قال الوزير “لا مجال لإجراء امتحانات الثلاثي الأول بعد عطلة الشتاء”، معلنا الأسبوع القادم آخر أجل لإجراء الفروض التأليفية” قبل ان يشدد اليوم السبت 8 ديسمبر الجاري في حوار له مع صحيفة “المغرب” أنه لن يتم تأجيل امتحانات الثلاثي الأول وأنه سيتم اجراؤها في العطلة التي تنطلق بداية من يوم 16 ديسمبر، لافتا الى أنها ستكون “وفق روزنامة رسمية ممضى عليها ولن تطرأ عليها أية تغييرات”.
وأوردت وزارة التربية على صفحتها الرسمية بـ”فايسبوك” عن الوزير تأكيده أنه “لن يتم تأجيل الامتحانات”.
بعد التصريح بدقائق معدودة نقلت اذاعة “موزاييك” عن بن سالم نفيه ما يروج حول اعتزام الوزارة إجراء الامتحانات الثلاثي الأول خلال العطلة. ومن المفارقات ان الوزير كذّب نفسه والصفحة الرسمية لوزارته بموقع “فايسبوك”.
وحسب نفس المصدر، فقد عبّر بن سالم عن أمله في التوصل إلى حلول لهذه الأزمة خلال الاجتماع الذي سينعقد بعد غد الإثنين مع أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل و4 وزراء علاوة على لقاء سيجمع الطبوبي برئيس الحكومة يوسف الشاهد قال انه سيجري مساء نفس اليوم.
وكانت الجامعة العامة للتّعليم الثّانوي قد دعت في بيان صادر عنها البارحة الجمعة الحكومة ووزارة التربية إلى “تحمّل مسؤولياتهما كاملة في الاستجابة إلى مطالب قطاع التعليم الثانوي والقطع مع كل الممارسات الموروثة عن عهد الاستبداد والفساد”، محذّرة إيّاهما من “مغبّة اتّخاذ مزيد من القرارات غير القانونية ضدّ المدرّسات والمدرّسين أو مديرات ومديري ونظّار المؤسسات التربوية”.
وقد أعلنت الجامعة على لسان كاتبها العام لسعد اليعقوبي عن مقاطعتها امتحانات الثلاثي الاول مع مواصلة التدريس بشكل عادي بالمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية، مشددة على انها لن تتراجع عن قرارها إلى حين الاستجابة لمطالب منظوريها “المشروعة”.