الشارع المغاربي-وكالات اعتبر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي عبد اللطيف آل الشيخ ان المملكة تواجه ما أسماه بهجوم ظالم “من أعداء الإسلام بجميع أسمائهم وصفاتهم ومعتقداتهم” مضيفا ان ” ما زاد في ذلك ألما وحسرة وأذى أن هناك من أبناء الإسلام من يقومون بتحقيق هذه الأعمال التي تخدم أعداء الإسلام من خلال نشر الفتن وتشتيت الشمل والتهييج والإثارة على ولاتهم وقادتهم”.
وحذر الوزير من ثورات قال إن “دعاة الفتنة” يستغلونها للاستيلاء على الحكم.وقال آل الشيخ، في كلمة ألقاها مساء أمس الجمعة في الحفل الختامي للمشاركين في ملتقى المكاتب التعاونية الأول ” تحصين وتطوير” بالرياض، إن” هذا من أعظم الذنوب وأعظم الجرائم التي تقترف في حق أبناء الإسلام بل في حق الإسلام نفسه”.
ونقلت وكالة “واس” الرسمية في المملكة عن الوزير تأكيده أن “الثورات المسماة كذبا وزورا وبهتانا بثورات الربيع العربي إنما هي الثورات السامة المهلكة للإنسان العربي المسلم، وإنما هي الخراب والدمار للبلاد والعباد والأخضر واليابس”.
وتابع “السماح لدعاة الفتن والشر والمتاجرين بعواطف الشعوب يؤدي إلى التشريد والقتل والدمار والخراب للأوطان دون فائدة أو نفع يعود على الشعوب والأوطان في الدين أو في الدنيا” مضيفا: “إن هذا كله بسبب دعاة الفتنة ومن سيسوا الدين لاكتساب الدنيا ومحاولة الاستيلاء على الحكم”.
يشار الى أن السعودية تشهد من حين إلى آخر نظاهرات مناهضة للسلطات في مناطقها الشرقية خاصة منها القطيف ذات الأقلية الشيعية للبلاد، وعقب انطلاق أحداث “الربيع العربي” أواخر 2010 وأوائل 2011، أخمدت الحكومة عدة احتجاجات هناك، إلا أن حوادث متقطعة لا تزال تطال بعض المناطق بالمملكة.
وجاءت تصريحات آل الشيخ في الوقت الذي تواجه السعودية ضغوطا دولية مشددة على خلفية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، المعروف بانتقاداته لسياسة قيادة المملكة، والذي تم اغتياله يوم 2 أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية باسطنبول التركية على يد فريق خاص من بلاده.