الشارع المغاربي: شن رئيس كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب نور الدين البحيري اليوم الجمعة 25 جانفي 2019، هجوما على أعضاء هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي متسائلا عمن يقف وراءها (في اشارة ضمنية إلى الجبهة الشعبية) متوجها لهم بالقول “منذ اكثر من 8 سنوات وانتم تثبتون انكم من فشل إلى فشل”.
وأضاف البحيري لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك”، “الهيئة تشتغل على هذا الملف منذ 4 سنوات…فهل يمكن لأعضائها الاجابة عن مصادر تمويل ميزانيتهم؟وعن الجهة التي تقوم بتمويلهم؟…وهل بامكانهم اخبارنا من اين يُغطّون نفقات النزل وتجنيد الأشخاص وتحركاتهم وندواتهم؟”.
وشدد على ان أعضاء الهيئة أعلنوا أنهم متطوعون ملاحظا أن” اشتغالهم على الملف يعني ضرورة انهم متفرغون” متوجها لهم بالقول”أتحداكم ان تعلنوا عن ميزايتكم وعمن يقف وراءكم…ما نراه انكم لستم متطوعين في هذه القضية بل متفرغين وكل محام متفرغ “يقبض”.. اذن اجيبوني”.
وقال ” للأسف الشديد هناك أشخاص منذ الثورة إلى اليوم ومنذ أن كان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي رئيسا للحكومة ليسوا قابلين لا بالانتخابات ولا بنتائج الصندوق ويقومون باختلاق المشاكل والتحريض على المظاهرات والحرق ولا تُسمع منهم غير كلمة لا”.
واضاف “دم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البرهمي براء من المجموعة التي سمت نفسها هيئة الدفاع عنهما”، معتبرا أن دماء الشهداء رحمة للتونسيين وليس نقمة عليهم، قائلا “كلما هدأت الأوضاع يحاولون ارجاعنا إلى المربع الاول…مربع الفوضى والصراع الايديولوجي والتطاحن والخلافات”.
وتابع البحيري “هم مستمرون في روايتهم وهم جادون في مسعاهم ومقتنعون بما قدموا فليتركوا القضاء اذن يلعب دوره”، متسائلا “مثل هؤلاء أين يعيشون؟ …الا يعلمون بأنهم في دولة تنظمها قوانين؟…ماذا فعلوا البارحة؟ …يقتحمون ندوة يقدمها القضاء؟ لكنهم يفعلون كل السبل ليظهروا في صورة الأبطال وليخلقون أجواء التوتر في البلاد…وهذا سلوكهم قبل دخول قائد السبسي قصر قرطاج وبعده”.