الشارع المغاربي – قسم الأخبار : كشفت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات اليوم الخميس 7 فيفري 2019، أنها علمت من مصادر أنه تم العثور على جثة مهاجر إفواري بأحد الحقول الفلاحية بسيدي بوزيد مذكرة بأنها الحالة الثانية التي تسجلها في بضعة أيام.
وقالت الجمعية في بيان صادر عنها إن “المصادر الإعلامية نسبت حالات الوفاة في صفوف المهاجرين إلى الظروف القاسية واللاإنسانية التي يواجهونها والإستغلال الدي يتعرضون له في غياب الإطار القانوني الذي يضمن حقوقهم في مجال العمل والصحة والإقامة وساعات العمل وسلامتهم الجسدية “.
وأدانت الجمعية التونسية ما أسمته بـ” ممارسات الإستغلال وإنتهاك الحقوق التي يتعرض لها المهاجرون الافارقة” معتبرة أن هده الممارسات “غير جديرة بتونس حقوق الإنسان والديمقراطية “.
ودعت الحكومة إلى “تتبع المؤسسات التي تتورط في آستغلال المهاجرين وإساءة معاملتهم وإنتهاك حرمتهم المعنوية والجسدية “وإلى “وضع سياسة وطنية للهجرة تؤطر الوافدين على تونس ضمن إطار قانوني واضح وتحت إشراف مؤسسة رسمية موحدة تعنى بقضايا الهجرة في صلة بمهاجرينا بالخارج وبالوافدين إلى تونس”.
يذكر أن رئيس لجنة التعاون اللامركزي ببلدية صفاقس ومستشار منظمة ‘تونس أرض الهجرة واللجوء” وجدي العايدي كان قد كشف منذ أيام أن أحد العمال ”الأفارقة” بصفاقس (حامل للجنسية الإيفوارية) توفي بسبب الاجهاد في العمل والاستغلال المفرط واحتجازه في مكان الشغل وحجز جواز سفره، مشيرا الى أن القضاء تعهد بالتحقيق في الموضوع.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي إن عقوبة الاتجار بالبشر مع الاستغلال الاقتصادي وسوء المعاملة الناجم عنه الوفاة قد تصل الى السجن المؤبد.