الشّارع المغاربي – وكالات : أكّدت آغنيس كالامارد، محقّقة الأمم المتحدة التي تقود تحقيقا دوليا مستقلاّ في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أن سلطات المملكة نظّمت جلسة محاكمة ثانية في القضية دون الإعلان عنها.

وأعلنت كالامارد في حديث لوكالة “أسوشيتد براس” أنّ جلسة المُحاكمة الثانية جرت يوم 31 جانفي المنقضي وضمّت السعوديين المُتّهمين باغتيال الصحفي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر 2018.

وأوضحت المسؤولة الأممية أنّها علمت بالجلسة السرية خلال زيارة أدّتها الأسبوع الماضي إلى تركيا للتحقيق في ملابسات الحادث، ووجّهت انتقادات إلى السعودية لعدم لفت نظر الرأي العام إلى جلسة المُحاكمة وإقصاء الصحفيين منها.

وجاء هذا التصريح بعد يوم من إعلان كالامارد أنّ اغتيال خاشقجي كان مُخطّطا له مسبقا في عملية نفّذها مسؤولون سعوديون، متّهمة المملكة بـ”تقويض جهود تركيا لكشف ملابسات القضية”.

يُذكر أن السعودية اعترفت في شهر أكتوبر الماضي بأنّ خاشقجي قُتل عقب دخوله مبنى قنصليتها باسطنبول وأنه تمّ تقطيع جثّته والتخلص منها بمساعدة “متعاون محلّي”.

ووجّهت النيابة العامة السعودية إلى 11 شخصا تهمة التورط في الجريمة وطالبت بإعدام 5 منهم.