الشارع المغاربي – قسم الاخبار : قال النائب عن كتلة حركة نداء تونس عبد العزيز القطي اليوم الخميس 21 فيفري 2019، إن “تكوين كتل نيابية لخلق توازنات جديدة داخل المجلس وخلق امتداد لها على مستوى الاحزاب وهو ما رأيناه اليوم من خلال حركة تجيا تونس مسألة خطيرة لا يمكن السكوت عنها وهو ضرب للانتقال الديمقراطي وتحيل على ارادة الناخبين لان النظام السياسي يعطي رئيس حكومة غير منتخب السلطة التنفيذية يقوم من خلالها بتكوين كتلة برلمانية بالترهيب والترغيب ويقوم بتكوين حزب بتلك الكتلة ويكون في المشهد وهو لم يمر بأي امتحان انتخابي وهذا خطر كبير”.
واضاف القطي في ندوة صحفية عقدت من قبل عدد من النواب حول المبادرة التي تقدموا بها لمنع السياحة البرلمانية ” هذا الباب فتح من قبل رئيس الحكومة ومجموعته وهو ما يتركنا نتخوف على مستقبل المسار الديمقراطي …وفي الدورات النيابية القادمة قد يأتي رئيس حكومة اخر ويُكوّن كتلة ويؤسس حزبا ويحكم به ويخرج وزراء من أحزابهم ويُكون كيانا سياسيا “.
واعتبر النائب أن خلق حزب من رحم الدولة وبمقدراتها ضرب للمسار الديمقراطي وأنه قد يؤدي الى خلق دكتاتورية جديدة متابعا “نتمنى ان يتم تصحيح ذلك في اقرب وقت ممكن ونتمنى من الفاعلين السياسيين ان ينظروا الى مصلحة الوطن قبل مصالحهم الشخصية …ما حدث عملية تحيل وخيانة للاحزاب والناخبين “.
واشار إلى أن مسألة السياحة البرلمانية ” لم تكن مطروحة بصفة كبيرة لكنها اصبحت في المدة النيابية الحالية خطرا “مبرزا أن “استقالة النواب اصبحت “ممنهجة ومسيطر عليها من بعض الاطراف من أجل تكوين كيانات سياسية خارج اللعبة الانتخابية والديمقراطية عبر الترهيب”.
