الشارع المغاربي : أكّد رئيس الجمعية التونسية لضحايا الأخطاء الطبية صابر بن عمار، اليوم الاثنين 11 مارس 2019، أن “الجمعية راسلت المنظمة العالمية للصحة وأنها تنتظر فتح تحقيق دولي والتدخل العاجل قبل أن تسارع الاطراف المعنية بطمس الحقائق بما فيها اعدام اللقاح والتقارير أو اتّهام أبرياء وافلات الجناة من العقاب”، حسب ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وأضاف بن عمّار: “لا يمكن لكارثة وفاة الرضّع التغطية على الفساد الموجود في قطاع الصحة وتردّي الأوضاع بالمستشفيات العمومية”، مطالبا وزيرة الصحة بالنيابة سنية بالشيخ بـ”التأكّد من كلّ الأطراف التي أعدّت الدواء وعدم الاكتفاء بمحاسبة المُستشفى”، معتبرا أنّه “لا يمكن أن يكون وزير الصحة المستقيل كبش فداء لأخطاء ارتكبتها بقية الأطراف المتدخّلة في القطاع على غرار وزيري المالية والتجارة نظرا لأنّهما يُعتبران الجهة المسؤولة التي تمنح تراخيصا لشركات الأدوية دون التثبت من شهائدها”.

وتابع “هناك عصابات منظمة غايتها الربح السريع وضرب المستشفيات العمومية وإبقاء الوافدين عليها كفئران تجارب لمخابر تونسية ودولية”، مذكّرا بأنّه سبق للجمعية المذكورة مقاضاة شركة أدوية تونسية بخصوص صفقة البنج الفاسد وبأن القضية بقيت دون متابعة أمنية او قضائية، مبيّنا أن “تونس تشهد اليوم تغوّل بارونات وإرهابيي الصحة لاقتلاع التراخيص من الوزارة باستعمال الرشوة”، على حدّ تعبيره.

يذكر ان مركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة بالعاصمة كان قد سجّل يومي الخميس والجمعة 7 و8 مارس الجاري 11 حالة وفاة في صفوف الولدان، وفق بلاغ صادر عن وزارة الصحة التي قررت فتح تحقيق عاجل في الغرض من قبل لجنة مختصة للوقوف على الأسباب الحقيقة التي كانت وراء وفاة الولدان وتحديد المسؤوليات على ان يتم الإعلان عن نتائج البحث إبان انتهاء التحقيق.