الشارع المغاربي – منى المساكني: لم يكشف حزب حركة “تحيا تونس” المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد والذي يقوده المدير السابق للديوان الرئاسي سليم العزابي حتى اليوم الثلاثاء 19 مارس 2019 عن تركيبة هيئته السياسية رغم تأكيد مصادر منها انه تم تشكيلها وانه تمت الاستعانة بالانتخابات للحسم في اختيار ممثّليها من كتلة الائتلاف الوطني.
وكانت انتخابات الكتلة قد تخلّلتها مفاجآت من الوزن الثقيل أبرزها سقوط أهم وجوه الحزب النائب الصحبي بن فرج وصعود الصف الثاني من نواب الكتلة، وأفضت الانتخابات لصعود 6 نواب لعضوية التنسيقية الوقتية المسماة بالهيئة السياسية وهم ناصر جبيرة ووليد جلاد وليلى أولاد احمد ومروان فلفال وأحمد السعيدي وسناء الصالحي.
وتضم التنسيقية 15 عضوا منهم الثلاثي المؤسس سليم العزابي المنسق العام ومصطفى بن أحمد رئيس كتلة الائتلاف الوطني ونادرة التليلي الناشطة السابقة بنداء تونس.
وأكد مصدر من الحزب أنه تم الاتفاق على عدم الكشف عّن تركيبة الهيئة وعن الانتخابات التي جرت بالكتلة للمحافظة على المناخ الإيجابي ولتجنّب إثارة أي توتّر في مرحلة البناء الأولى للحزب، مذكرا بأن التنافس الحقيقي سيتم خلال المؤتمر المزمع تنظيمه يوم 28 أفريل القادم.
ورغم الواجهة الجميلة التي يحرص الحزب على تقديمها، فان حرب التموقع تشقّه وتهدد باختلافات جدية بين قياداته، والخلافات انطلقت حتى في مرحلة ما قبل الإعلان الرسمي عن التأسيس وساهمت شخصية المنسق العام التوافقية حتى الآن في الحيلولة دون تطوّرها.