الشارع المغاربي : قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الثلاثاء 2 أفريل 2019، إنّ “تونس دخلت مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي وشرعت في التحول نحو اقتصاد موجه نحو السوق ومفتوح أمام التنافسية الإقليمية” وانها “ملتزمة بضمان الإرادة الاقتصادية الجيّدة ومكافحة الفساد وتخفيف الإجراءات الإدارية والقمرقية وتقديم حوافز للمستثمرين الصينيين والعرب بفضل قانون الاستثمار الجديد”، حسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.
ونوّه الشّاهد في كلمة ألقاها اليوم لدى إشرافه على افتتاح الدورة الثامنة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والنّدوة السادسة للاستثمارات بعنوان “مشاركة فرص التعاون وتحقيق رؤى التنمية”، بـ”مبادرة الحزام والطريق التي انضمت إليها تونس خلال شهر جويلية 2018” معبّرا “عن ثقته في الآفاق التي تحملها والامكانات التي تتضمنها والتي ستحدث نقلة حقيقية في التعاون بين الصين والعالم العربي وبقية الأقاليم المعنية بها”.
وشدّد على أنّ “تونس أصبحت من الدول العربية الأولى الحاملة لرؤية جديدة لعلاقات التعاون بين العالم العربي والصين الشعبية في رؤية تقوم على تأسيس علاقات تعاون ما فتئت تتطور بشكل إيجابي خلال السنوات الأخيرة لترتقي إلى مرتبة الشراكة المربحة لكافة الأطراف”.
وبيّن رئيس الحكومة أن “آليات وبرامج عمل المنتدى توفّقت في اضفاء اكثر حيوية وزخم على علاقات تعاون بين العالم العربي والصين مبنية على أسس ومبادئ السلام والصداقة في تناغم تام مع روح مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية 2030 للأمم المتحدة”.
وأكّد “حرص الحكومة على إيصال رسالة خاصة إلى الأصدقاء الصينيين والعرب حول الرغبة الصادقة في إقامة تعاون وشراكة متينين يكونان نقطة تحول جديدة في النهوض بأوضاع بلداننا”.
وذكّر بأن تونس كانت قد نظمت أواخر سنة 2016 مؤتمر الاستثمار “تونس 2020” وبأنها دعت شركاءها وعلى رأسهم الصين والدول العربية إلى بناء مشاريع شراكة بين القطاعين العام والخاص كجزء من خطة التنمية 2016-2020، داعيا “الشركاء العرب والصينيين إلى الانخراط مع تونس في هذه المجهودات التي ستعود حتما بالفائدة والربح على كل الأطراف”.
يُشار إلى أن هذا المؤتمر سجّل مشاركة وفد صيني يضمّ حوالي 200 شخص وممثلين عن 50 شركة اضافة إلى حضور حوالي 40 رجل أعمال عن الجانب العربي.
ويعدّ هذا المؤتمر آلية أساسية للتعاون الاقتصادي العربي الصيني على المستوى الحكومي والقطاع الخاص، وفق نصّ البلاغ.