الشارع المغاربي- ترجمة الحبيب القيزاني: كشفت اذاعة فرنسا الدولية اليوم الثلاثاء 23 افريل 2019 نقلا عن مصدر وصفته برفيع المستوى برئاسة الجمهورية التونسية ان العناصر التي تسللت من ليبيا الى تونس تابعة لاجهزة مخابرات وانهم ليسوا دبلوماسيين مثلما إدعت باريس والاتحاد الاوروبي .
وذكرت بانه تم يوم 14 افريل ايقاف 13 فرنسيا وأنه تيبين أنهم يحملون أسلحة وأجهزة تجسس . وأضافت الاذاعة أن هذه الحادثة سبقتها قبل أيام حادثة اخرى تمثلت في محاولة مجموعة تتكون من 11 عنصرا أوروبيا لم تحدد جنسياتهم دخول جزيرة جربة عبر البحر .
وحسب نفس المصدر ، رفضت المجموعتان الامتثال لطلب السلطات التونسية بالخضوع لاجراءات تفتيش والتصريح بالتجهيزات والمعدات العسكرية التي بحوزة أفرادهما . وكانت كل من فرنسا والاتحاد الاوروبي قد أكدا ان المجموعتين تتكونان من عناصر عسكرية كانت متواجدة بطرابلس فيما فندت تونس هذه الرواية مؤكدة ان الامر يتعلق في الحالتين بمجموعتين تابعتين لاجهزة المخابرات .
ونقلت الاذاعة عن المصدر بالرئاسة ان ما حدث مس من السيادة الوطنية وان جزيرة جربة تحولت الى قاعدة خلفية لانشطة أجهزة المخابرات الاجنبية بما يُحمل تونس مسؤولية في التعامل مع المستجدات بليبيا وانه قد تكون لذلك تداعيات على الوضع بتونس مشيرا الى ان استقرار تونس مرتبط باستقرار ليبيا.
من جهة اخرى نقلت الاذاعة عن مصدر قالت انه قريب من حكومة الوفاق الوطني بليبيا تشديده على ان 15 ضابط مخابرات فرنسي وصلوا الى مدينة غريان الليبية منتصف شهر فيفري الماضي وان مهمتهم تتمثل في معاضدة جهود قوات المشير خليفة حفتر لاعداد حرب طرابلس . واضافت الاذاعة ان هذا الاتهام قد يكون وراء دعوة وزير الداخلية في حكومة السراج لايقاف اي تعاون مع فرنسا .
يذكر ان موقع ” الشبكة العالمية” كان قد ذكر ان عناصر المجموعتين فروا من مواقع عملهم بعد بدء الهجوم على طرابلس اثر سحب واشنطن فريقها العامل بمقر سانتكوم قرب طرابلس تحوطا لاي خطر قد يلحق بعناصره.