الشارع المغاربي : توفّيت ليلة أمس الأربعاء 24 أفريل 2019 الشابة مريم سعد بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وعُرفت مريم بإصرارها وعزيمتها على محاربة المرض بشجاعة رغم صغر سنّها. وقد تعاطف معها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيما سعت بعض الجمعيات الرياضية الى التكفل بمصاريف علاجها.
وكان للفقيدة ظهور إعلامي علق بأذهان التونسيين تحدّثت فيه عن تشبّثها بالتغلّب على المرض رغم الآلام التي تشعر بها ولم تتطرّق الى سيرة الموت إلاّ في آخر تدوينة لها على صفحتها الخاصة بموقع “فايسبوك” إذ كتبت فيها “ﺗﻌﺮﻑ_ﻭﻗﺘﺎﺵ_ﺍﻟﻨﺎﺱ_ﻳﺤﺒﻮﻙ.. ؟ ﻛﻲ ﻳﺸﻮﻓﻮﻙ ﻣﻠﻔﻮﻑ ﻓﻲ ﻛﻔﻦ ﻫﺎﺯﻳﻨﻚ ﻟﻠﺠﺒﺎﻧﺔ ﺑﺎﺵ ﻳﺤﻄﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ. ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻟﻤﺘﻐﺸﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻨﺪﻣﻮﺍ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻲ ﺣﺒﻴﺘﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺪﻡ، ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻳﺤﺴﻮﺍ ﺑﺒﻼﺻﺘﻚ ﻭ ﺍﺧﻮﺍﺗﻚ ﻳﺘﻮﺣﺸﻮﺍ ﺭﻳﺤﺘﻚ، ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﺒﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﺻﻮﺗﻚ ﻳﻐﻴﺐ، ﺿﺤﻜﺘﻚ ﺗﺬﻭﺏ ﻭﺩﻣﻌﺘﻚ ﺗﺸﻴﺢ، ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻲ ﺗﻮﻟﻲ ﺭﻭﺡ ﺑﻼﺵ ﺑﺪﻥ ﻭﻳﺘﻤﻨﺎﻭﻙ ﺗﺮﺟﻊ ﺑﺎﺵ ﻳﺼﻠﺤﻮﺍ ﺍﻟﻲ ﻋﻤﻠﻮﻩ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻌﻨﻘﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﻠﻚ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﻭﻳﻌﻄﻴﻚ ﺑﻮﺳﺔ، ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺘﻔﻜﺮ ﺃﻱ ﻧﺒﺰﺓ، ﺃﻱ ﻋﺮﻛﺔ، ﺃﻱ ﺩﻣﻌﺔ ﺗﺴﺒﺒﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺪﻭﺑﻞ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻲ ﺣﺴﻴﺘﻮ ﺇﻧﺖ ! ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﺎﺩﺍﻣﻚ ﺗﺤﻮﺱ ﺑﻴﻨﺎﺗﻬﻢ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﻗﻴﻤﺔ.. ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻳﺤﺴﻮﺍ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﻢ”.